أعلن الإليزيه، الجمعة، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيتوجه إلى رومانيا الثلثاء لتفقد القوات الفرنسية المتمركزة في هذا البلد ثم إلى مولدافيا الأربعاء لتأكيد دعمه لهذا البلد المتضرر من الحرب في أوكرانيا.
وذكرت الرئاسة الفرنسية أن زيارة ماكرون لأوكرانيا ستتم في موعد لم يحدد بعد عندما تكون "مفيدة للرئيس (فولوديمير) زيلينسكي".
في رومانيا سينضم ماكرون إلى الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس في قاعدة الحلف الاطلسي حيث يتمركز الجيش الفرنسي مع جنود آخرين من دول الحلف بينهم نحو 300 جندي بلجيكي.
وسيوجه "رسالة واضحة جدا عن التزامنا تجاه حلفاء الناتو والشركاء الأوروبيين" بحسب الإليزيه.
ينتشر 500 جندي فرنسي في هذا البلد منذ 26 شباط/فبراير، حيث تنشط فرنسا كدولة-إطار لقوات الناتو. كما قامت مؤخرًا بنشر أحدث أنظمة دفاع أرض-جو في رومانيا.
وزارت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية السابقة فلورنس بارلي رومانيا في آذار/مارس لتفقد الجنود المنتشرين في هذه الدولة.
يصل إيمانويل ماكرون إلى مولدافيا الأربعاء بدعوة من الرئيسة مايا ساندو التي استقبلها في قصر الإليزيه في 19 ايار.
وفقًا للإليزيه، سيعرب الرئيس عن "دعم باريس بأكثر طريقة مباشرة ممكنة" وسيقول "نحن هنا ونتخذ ترتيبات" لمساعدة هذه الجمهورية السوفياتية السابقة التي يبلغ عدد سكانها 2,6 مليون نسمة، وهي واحدة من أفقر البلدان في أوروبا التي تأثرت بشكل خاص بالغزو الروسي لأوكرانيا وتتقاسم حدودا مع هذا البلد.
قدمت مولدافيا طلبها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في 3 آذار، وكذلك فعلت أوكرانيا (28 شباط) وجورجيا (3 آذار).
وأوضح الإليزيه أنه لا توجد في هذه المرحلة "تحضيرات" لزيارة إيمانويل ماكرون لأوكرانيا. وستتم الزيارة "عندما يكون الوقت مناسبا" وعندما سيتمكن الرئيس من توجيه "رسالة عملية للغاية" و"عندما تكون الأكثر فائدة للرئيس زيلينسكي".
ويمكن ربط هذه الزيارة بتطور درس ترشيح كييف للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والذي سيبحث خلال القمة الأوروبية التي تعقد في بروكسل في 23 حزيران و24 منه.