يُجري وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن محادثات، اليوم الأحد، في تايلاند في إطار الجهود الأميركيّة في جنوب شرق آسيا، وهي منطقة رئيسيّة للتنافس مع الصين، وفي الوقت الذي يبحث فيه عن أفكار جديدة حول سبل استعادة الديموقراطيّة في بورما.
ويزور بلينكن تايلاند، أقدم حليف لبلاده في آسيا، بعد أيّام على زيارة لوزير الخارجيّة الصيني وانغ يي.
وتعتبر الولايات المتحدة الصين أبرز منافسيها العالميّين، لكنّ كلا البلدين سعيا مؤخّرًا إلى خفض التوتّر، وقد اجتمع وانغ وبلينكن السبت لمدّة خمس ساعات في بالي.
وقال بلينكن، قبل توجّهه إلى بانكوك في وقت متأخّر السبت، إنّ محادثاته مع وانغ كانت "بنّاءة"، مؤكّداً أنّ أكبر اقتصادين في العالم أرادا منع المنافسة بينهما من الخروج عن السيطرة.
ودعا الرئيس جو بايدن قادة جنوب شرق آسيا إلى واشنطن في أيّار لإظهار التزام الولايات المتحدة حيال المنطقة، رغم تركيز الإدارة الأميركيّة على مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا.
ويلتقي بلينكن أيضاً في تايلاند شباباً من بورما حيث أطاح الجيش في شباط 2021 الحكومة المنتخبة وأغلق الباب أمام الانتقال الديموقراطي الذي تمّ برعاية الولايات المتحدة وعاشته البلاد على مدى عقد.
وردّ بايدن بفرض عدد كبير من العقوبات على المجلس العسكري لكنه لم يحقّق سوى خرق محدود في الضغط على الجيش القوي.
من جهتها طرحت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) منذ أكثر من عام خطّة يشارك فيها المجلس العسكري مع المعارضة، لكن من دون أن يتمّ حتّى الآن إحراز أيّ تقدّم.
وفي موقف مشترك وغير مألوف مع الولايات المتحدة، زار وانغ يي بورما الأسبوع الماضي وشجّع المجلس العسكري على التحدّث إلى المعارضين.
وقال دانييل كريتنبرينك، كبير الديبلوماسيّين الأميركيّين لشؤون شرق آسيا، إنّ بلينكن سيسعى إلى "زيادة الضغط على النظام لقطع مصادر تمويله" والعمل على "إجبار بورما على العودة إلى طريق الديموقراطيّة".
ووصف كريتنبرينك تايلاند بأنّها "شريك مهم" لناحية المساعدة في استعادة الديموقراطيّة في بورما.
وكان مقرّرًداً أن يزور بلينكن بانكوك أواخر العام الماضي، لكنه أرجأ رحلته بعد تفشّي فيروس كورونا بين أعضاء وفده.