عامل يغطي جدارية لنافالني بالدهان في سانت بطرسبرغ (أ ف ب).
اتهمت واشنطن، أمس الجمعة، موسكو بعدم احترام حقوق المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني ولا سيما من خلال عدم السماح له "بالتواصل بحرية مع محاميه".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، في بيان، إنّ "الولايات المتحدة قلقة جدّاً من أنّ الحكومة الروسية تتدخّل بشكل تعسّفي ومتزايد في حقوق أليكسي نافالني".
وأوضح أنّ "سلطات السجن أعاقت إعداد دفاعه وقدرته على التواصل بحرية مع محاميه"، على سبيل المثال من خلال مراقبة اجتماعاتهما أو التسبب في تأخير تبادل الوثائق.
وقال برايس إنّ هذا "دليل جديد على المضايقات ذات الدوافع السياسية" التي تستهدف نافالني.
وخلص إلى أنّ هذا يسلط الضوء على "الخوف الذي يشعر به أولئك الذين يقولون الحقيقة" في روسيا، داعياً مرة جديدة إلى الإفراج الفوري عن المعارض.
والخميس، قال نافالني إنّه حُرم من إجراء محادثات سرية مع محاميه. وبحسب قوله، فإنّ كل وثيقة يتم تبادلها مع دفاعه ستخضع الآن "للتحقق لمدة ثلاثة أيام" من جانب إدارة السجن.
في نهاية أيار، أكّد القضاء الروسي حكما بالسجن لمدة تسع سنوات بحق نافالني بعد إدانته باختلاس تبرعات تسلّمتها منظماته، وهي اتهامات ينفيها المعارض ويعتبرها مسيّسة.
والناشط في مكافحة الفساد وأبرز المعارضين للكرملين سُجن بتهمة "الاحتيال" في قضية تعود إلى العام 2014 وتتعلق بالشركة الفرنسية إيف روشيه.
وأوقف المعارض في كانون الثاني 2021 عند عودته الى البلاد من ألمانيا بعد أن تلقّى العلاج من عملية تسميم خطرة تعرّض لها في آب وحمّل الرئيس فلاديمير بوتين مسؤوليتها، في اتهام نفاه الكرملين.