ذكر "معهد دراسات الحرب" أن القوات الأوكرانية سيطرت على 2500 كيلومتر مربع في منطقة خاركيف بحلول التاسع من أيلول. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منذ يومين إن القوات الأوكرانية حررت أكثر من ألف كيلومتر مربع بين 1 و 8 أيلول.
ورجح المعهد أن تكون القوات الأوكرانية في طور تنظيف الجيوب من القوات الروسية المبعثرة التي فاجأها التقدم الأوكراني السريع نحو كوبيانسك وإيزيوم ونهر أوسكيل بالنظر إلى تدفق صور الحرب عن الأسرى الروس خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية.
وقد تنجح القوات الاوكرانية في دفع المواقع الروسية إلى الانهيار حول إيزيوم إذا قطعت خطوط الاتصالات البرية شمال وجنوب المدينة. وتتخذ القوات الأوكرانية إجراءات لعزل القوات الروسية فيها. لو نجحت في ذلك فستتسبب بانهيار جزء كبير من المواقع الروسية في شمال شرق أوكرانيا وفقاً للمعهد نفسه.
ويسارع الكرملين إلى توفير الموارد إلى خط إيزيوم في محاولة لوقف التقدم الأوكراني بعدما حققت القوات الأوكرانية عملية مفاجئة ملحوظة. ونشرت وزارة الدفاع الروسية صوراً عن القوافل العسكرية المتجهة نحو كوبيانسك وإيزيوم لكنها لم تعترف بالتقدم العسكري لكييف. وبينما رحب مدونو الشؤون العسكرية الروسية بالتقارير عن التعزيزات انتقد البعض الكرملين لقيامه أولاً بنقل الوحدات بعيداً من خط إيزيوم قبل إعادة نشرها هناك مجدداً.
وأوضح المعهد أن القوات الروسية كانت تعيد الانتشار من أجل تعزيز منطقة دونيتسك والمحور الجنوبي لمواجهة تهديد هجوم أوكراني مضاد في منطقة خيرسون ولاستئناف العمليات الهجومية غرب مدينة دونيتسك. وقال بعض المدونين العسكريين إن العاشر من أيلول سيكون يوماً حاسماً لو فشل الروس في توليد الاحتياط والقيادة المقتدرة في الوقت المناسب.
ويعتقد المعهد أن الهجوم المضاد دفع على الأرجح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى عقد اجتماع مع كبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين الروس في التاسع من أيلول.
ويتواصل الهجوم الأوكراني المضاد في خيرسون لإضعاف القوات الروسية على المحور الجنوبي بالتزامن مع العمليات العسكرية في خط مدينة خاركيف-إيزيوم. لكن القوات الأوكرانية تحافظ على صمت عملاني صارم في ما يخص التطورات جنوبي أوكرانيا الأمر الذي قد يظهر على أنه غياب لتقدم القوات الأوكرانية. من المحتمل أن تقود القوات الأوكرانية عمليات باتجاهات عدة في خيرسون وفقاً للمعهد.