أعلنت نائبة رئيس فنزويلا ديلسي رودريغيز أمس أن 25 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم بينما لا يزال 52 في عداد المفقودين بعد أن فاضت خمسة أنهار صغيرة في وسط فنزويلا بسبب الأمطار الغزيرة.
وقالت رودريغيز في خطاب بثه التلفزيون إن الأمطار الغزيرة ليل السبت جرفت جذوع الأشجار الكبيرة والحطام من الجبال المحيطة إلى منطقة تيغيرياس، على بعد 67 كيلومتراً جنوب غربي كاراكاس، ممّا ألحق أضراراً بالشركات والأراضي الزراعية.
وأشارت إلى أن الأمطار التي هطلت خلال ثمانية أيام فقط تعادل الأمطار التي تسقط على مدى شهر كامل وأن المضخات المستخدمة لتشغيل شبكة مياه الشرب في المنطقة جرفتها مياه الفيضانات.
هذا وأوضحت رودريغيز أن الأولوية تتمثل في تحديد مكان الأشخاص الذين ما زالوا محاصرين تحت الطين والصخور في جميع أنحاء المدينة، بينما تفقد أفراد الجيش والإنقاذ أيضا ضفاف النهر بحثاً عن ناجين.
من جهته، قال رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو على "تويتر" إنه أعلن تيغيرياس منطقة كوارث كما أعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام.
وذكر شهود من "رويترز" أن شوارع تيغيرياس، وهي بلدة يبلغ عدد سكانها نحو 73 ألف نسمة، امتلأت بالطين والصخور وأغصان الأشجار المتشابكة.
وقال كارلوش بيريث، وهو نائب الوزير المسؤول عن نظام الحماية المدنية في البلاد، على "تويتر" أمس إن ألفاً من أفراد الإنقاذ يشاركون في عمليات البحث عن الضحايا في المنطقة.
ولفتت نائبة الرئيس إلى أن الأمطار الغزيرة تسبّبت أيضاً في انهيارات أرضية في ثلاث ولايات أخرى بوسط البلاد صباح الأمس لكنها لم تتسبّب في وقوع ضحايا.
وبذلك يرتفع إجمالي عدد القتلى خلال الأسابيع الأخيرة إلى 40 على الأقل بسبب الأمطار الغزيرة الناجمة عن ظاهرة النينا المناخية، في حين تشهد فنزويلا فيضانات وانهيارات أرضية.