أظهر التعاطي مع معركة سوليدار، الواقعة شرقي أوكرانيا، انقساماً واضحاً بين الجيش الروسي، ومجموعة "فاغنر" الروسية شبه العسكرية، ففي وقت قالت فيه وزارة الدفاع الروسية إن قواتها "ما زالت تشارك في معارك" سوليدار، صرّح رئيس مجموعة "فاغنر"، يفغيني بريغوزين، أن وحداته "سيطرت على كل أراضي" سوليدار، مؤكداً عدم مشاركة أي وحدات عسكرية أخرى في القتال.
وجاءت تصريحات وزارة الدفاع وكأنها تناقض تصريحات المجموعة، وفق ما نقلت شبكة "بي بي سي"، إذ قال الناطق باسم الوزارة ايغور كوناشنكوف، في الموجز العسكري اليومي: "ما زالت سوليدار محاصرة من الشمال والجنوب من قبل وحدات من القوات الروسية المحمولة جواً. وينفذ سلاح الجو الروسي غارات على معاقل العدو. وتشارك القوات المهاجمة في معارك داخل المدينة".
من جهتها، قالت كييف في وقت سابق إن قواتها "صامدة"، ولم يشر بيان صباحي للجيش الأوكراني إلى سوليدار إلّا مرة واحدة، إذ ذكر المدينة باعتبارها واحدة من عدة مدن تعرضت للقصف في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا.
كما قال سيرهي تشيرفاتي، المتحدث باسم الجيش الأوكراني في الشرق، لوسائل إعلام محلية إن "سوليدار ليست تحت سيطرة الجيش الروسي، والقتال لا يزال جارياً".
بدوره، قال الكرملين أيضاً إنه يحرز "تقدماً" في العمليات العسكرية حول سوليدار وإن قواته تتمتع "بزخم إيجابي"، لكن المتحدث باسم الكرملين لم يؤكد سقوط المدينة.