أكد الجيش الأوكراني الأربعاء أن سوليدار في شرق أوكرانيا "أوكرانية وستبقى كذلك"، في حين أعلنت مجموعة فاغنر الروسية في وقت سابق سيطرتها على هذه المدينة الواقعة على بعد 15 كيلوكتراً من باخموت التي تسعى روسيا للاستيلاء عليها منذ الصيف الماضي.
وكتب الجيش الأوكراني على "تلغرام" "سوليدار أوكرانية وستبقى دائماً أوكرانية"، مؤكداً أنه "غير صحيح" أن رئيس مجموعة فاغنر أفغيني بريغوجين متواجد في سوليدار كما أظهرت صورة نشرتها وكالة أنباء ريا نوفوستي الروسية.
من جهته، أكد الكرملين على أهمية عدم "التسرّع" في إعلان الانتصار في سوليدار، بعد ساعات على إعلان مجموعة فاغنر العسكرية الروسية سيطرتها على البلدة الواقعة في شرق أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "دعونا لا نتسرع. لننتظر الإعلانات الرسمية"، مضيفاً أن هناك "ديناميكية إيجابية في التقدم" في سوليدار. وحيّا بيسكوف "بطولة مقاتلينا".
ورأى أن"النجاحات التكتيكية مهمة جدا بالطبع".
وقال بيسكوف إن التقدم المحرز في سوليدار "أُحرز بكلفة كبيرة".
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن المعارك بين القوات الأوكرانية والروسية لا تزال متواصلة في سوليدار.
وأوضحت الوزارة في بيان أن "وحدات مجوقلة عطلت الوصول إلى الأجزاء الشمالية والجنوبية من سوليدار. القوات الجوية الروسية تضرب معاقل العدو. ووحدات هجومية تقاتل في المدينة" فيما تحاول القوات الروسية منذ أسابيع السيطرة على هذه المدينة الصغيرة الواقعة في منطقة دونيتسك.
وكان قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين قد أعلن الأربعاء أن مقاتليه سيطروا على مدينة سوليدار بعد معارك كثيفة خلال الأسبوع الحالي، مضيفاً أن "القتال في الشارع" يتواصل.
وفي شأن منفصل، عُقد اجتماع الثلثاء في تركيا بين مفوضي حقوق الإنسان الأوكراني والروسي دميترو لوبينتس وتاتيانا موسكالكوفا، وهو اجتماع نادر على هذا المستوى بين مسؤولين من البلدين منذ عدة أشهر.
وقال لوبينتس على مواقع التواصل الاجتماعي الأربعاء إن المندوبين "بحثا في مجموعة واسعة من الملفات الإنسانية والحالات المتعلقة بتقديم مساعدة في مجال حقوق الإنسان لمواطني البلدين". وأشارت موسكالكوفا من جانبها إلى أنه تم بالفعل التطرق إلى "المساعدة الإنسانية للمواطنين الأوكرانيين والروس".