تتواصل محاولات مصر تهدئة التصعيد الحاصل بين إسرائيل وقطاع غزّة، والقصف المتبادل بين الطرفين والمستمر منذ 3 أيام، وفي هذا السياق، قال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع للإذاعة العامة الإسرائيلية إن "وفداً مصرياً في طريقه إلى إسرائيل في إطار محادثات وقف إطلاق النار".
وكشف مصدر سياسي إسرائيلي، اليوم، أن "إسرائيل لم توافق على تسليم جثة المعتقل الإداري، خضر عدنان، في إطار وقف إطلاق النار" في قطاع غزة.
ونقل موقع "واينت" الإلكتروني عن مصادر إسرائيلية قولها إن إسرائيل ترفض مطلب "الجهاد الإسلامي" وقف الاغتيالات، في محادثات غير مباشرة لوقف إطلاق النار.
كما علّق مصدر إسرائيلي مطلع على الاتصالات قائلاً إن "الوضع شائك ومتوتر، والاتصالات تتقدم باتجاه وقف إطلاق نار ولكن بوتيرة أبطأ من العادة"، وفق ما نقل عنه موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني، صباح اليوم.
وقال مصدر سياسي إسرائيلي للصحيفة إن "التخوف هو من أن استمرار القتال الذي يقود إلى خسائر إسرائيليين وفلسطينيين من شأنه أن يصعّد الوضع، وأن يدفع "حماس" إلى الانضمام للقتال".
ولفت المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري إلى أن "الجهاد الإسلامي هي التي تطلق القذائف الصاروخية، ولا نرى إطلاق قذائف صاروخية من جانب حماس".
وتطرّق إلى اغتيال مسؤول الوحدة الصاروخية في "سرايا القدس"، علي حسن غالي، بغارة إسرائيلية الليلة الماضية، وقال إن "الجيش الإسرائيلي وصفه بغاية مركزية".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، أن "الإدارة الأميركية دعت إسرائيل إلى السعي من أجل التوصل إلى وقف إطلاق وإنهاء العملية العسكرية في قطاع غزة. وتحدث مسؤولان أميركيان بهذا الخصوص مع نظرائهم في إسرائيل، الليلة الماضية، ودعوا إلى الامتناع عن تصعيد القتال".
وفجر اليوم، تحدث مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، مع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي. وكرر بيان صادر عن البيت الأبيض بعد هذه المحادثة الموقف الأميركي حول "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، لكنه تطرّق إلى الاتصالات حول وقف إطلاق النار وضرورة "منع تصعيد آخر يقود إلى إزهاق المزيد من الأرواح".
كذلك تحدث وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، مع وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، خلال الليلة الماضية، ومرّر رسالة مشابهة لتلك التي نقلها سوليفان. وجاء في بيان صادر عن البنتاغون أن أوستن طالب غالانت بالعمل من أجل منع تصعيد وإعادة الهدوء إلى المنطقة.
ولفتت "هآرتس" إلى أن إدارة بايدن قلقة من إمكانية اتساع القتال إلى مناطق أخرى وقد تتحوّل إلى مواجهة متعدّدة الجبهات، خاصّة إطلاق قذائف صاروخية من الأراضي اللبنانية أو السورية، وأن البيت الأبيض قلق أيضاً من تصعيد محتمل في الضفة الغربية أو القدس.