طلبة المدرسة البحرية في عرض العيد الوطني الفرنسي (أ ف ب).
تنوي فرنسا تعزيز وتحديث قدراتها العسكرية المنتشرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ رغم الأزمة في أوكرانيا، على ما أعلن وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو من سنغافورة.
وقال الوزير أمام منتدى آسيا والمحيط الهادئ للدفاع والأمن حوار شانغريلا إنّه "لدى شركائنا مخاوف عمّا إذا كانت الأزمة في أوكرانيا يمكن أن تصرف اهتمامنا عن منطقة المحيطين الهندي والهادئ وأن تؤدّي إلى تراجع الجمهورية الفرنسية عن التزاماتها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لن يحدث ذلك".
وأوضح في كلمته أنه في العام المقبل "ستواصل فرنسا تعزيز وتحديث قدراتنا من خلال النشر الدائم، بحلول عام 2025، لست سفن دورية جديدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بينها اثنتان في المحيط الهادئ هذا العام، أحداهما في كاليدونيا الجديدة والآخرى في بولينيزيا" لتنفيذ "مهمات المراقبة والسيادة".
بالإضافة إلى القدرات المحدثة، ستنشر فرنسا سفينتين في المنطقة نهاية عام 2025، نظراً لاستبدال سفن الدوريات الأربع الموجودة حالياً بطراز جديد.
وأضاف: "وبالمثل، سيتم استبدال خمس طائرات فالكون للاستطلاع في المحيط الهادئ بخمس طائرات جديدة أكثر حداثة".
ولهذا العام، كشف عن التخطيط لبعثة سيادية في المحيط الهادئ باسم "Pégase 22" مع النشر المشترك لطائرات "رافال" وطائرات نقل عسكرية من طراز "A400 M".
كما أشار إلى أن القوات الفرنسية ستواصل المشاركة في عدة تدريبات متعدّدة الطرف على أن تجري بعضها للحفاظ على "وجود مهم في المنطقة لإظهار اهتمام فرنسا باستقرار منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
وأكّد أن الاستراتيجية الفرنسية في المنطقة "ليست موجهة ضدّ أيّ دولة" لكنها تدعم الترتيبات الدفاعية المتعدّدة الطرف.
وعبر ذلك، ترغب فرنسا في الانضمام إلى منظمة الدفاع التي تضم دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وثماني قوى رئيسية في المنطقة، بينها الصين والولايات المتحدة، بحسب الوزير.
اهتزت استراتيجية فرنسا لتأكيد وجودها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ العام الماضي بسبب فسخ أوستراليا عقداً ضخماً لشراء أسطول من الغواصات الفرنسية وإعلانها عن تحالف استراتيجي مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لمواجهة التوترات المتزايدة مع الصين.
ومن المتوقع أن يسمح إعلان اتفاق ضخم مع كانبرا لتعويض مجموعة "نافال" الفرنسية بإحياء التعاون مع أوستراليا.