وقّعت إيران وفنزويلا، اللتان ترزحان تحت وطأة عقوبات أميركية، على خطة تعاون مدتها 20 عاماً اليوم، وقال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إن البلدين سيواصلان مقاومة الضغوط التي تمارسها واشنطن.
أقيمت مراسم التوقيع، التي بثها التلفزيون الرسمي الإيراني، في قصر سعد آباد في شمال طهران بحضور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وتتضمن الخطة التعاون في مجالات النفط والبتروكيماويات والدفاع والزراعة والسياحة والثقافة ووقعها عن الجانب الإيراني وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومن الجانب الفنزويلي نظيره كارلوس فاريا.
وتشمل الخطة أيضاً إصلاح مصافي تكرير النفط الفنزويلية وتصدير الخدمات الفنية والهندسية.
وقال الرئيس الإيراني "لقد أظهرت فنزويلا مقاومة نموذجية لعقوبات وتهديدات الأعداء والإمبرياليين... وثيقة التعاون التي تبلغ مدتها 20 عاماً هي شهادة على إرادة البلدين لتطوير العلاقات".
وأضاف أن "إيران واجهت كثيراً من التهديدات والعقوبات على مدى أكثر من أربعين عاماً، لكن الشعب الإيراني قرّر أن يحول هذه العقوبات إلى فرصة لتحقيق التقدّم في البلاد".
وقال مادورو من خلال مترجم إن رحلات جويّة أسبوعية من كراكاس إلى طهران ستبدأ اعتباراً من 18 تموز.
وفي لقاء مع مادورو، تعهد الزعيم الأعلى الإيراني بأن تستمرّ إيران في دعم فنزويلا في مواجهة الضغوط الأميركية، وفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية في إيران.
وقال خامنئي إن "التجربة الناجحة للبلدين أثبتت أن المقاومة هي السبيل الوحيد لمواجهة هذه الضغوط". وأضاف أن "البلدين تربطهما علاقات وثيقة، وقد أظهرت إيران أنها تخاطر في أوقات الخطر وتمسّك بأيدي أصدقائها".
وقال مادورو: "أتيتم لمساعدتنا عندما كان الوضع في فنزويلا صعباً للغاية ولم يكن هناك بلد يساعدنا".
وفي تحد للضغوط الأميركية، أرسلت إيران عدة شحنات من الوقود إلى فنزويلا وساعدت في إصلاح مصافي التكرير. وفي الشهر الماضي، بدأت فنزويلا في استيراد الخام الإيراني الثقيل، في توسيع لنطاق اتفاقية التبادل الموقعة العام الماضي لاستبدال المكثفات الإيرانية بالخام الفنزويلي الثقيل.
ووصل مادورو إلى طهران أمس على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى بعد زيارة تركيا والجزائر.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن إيران سلّمت فنزويلا خلال الزيارة ثاني ناقلة من بين أربع ناقلات نفط من طراز أفراماكس، بسعة 800 ألف برميل، في إطار طلبية من شركة صدرا الإيرانية. وتخضع صدرا للعقوبات الأميركية منذ أكثر من عقد بسبب صلاتها بالحرس الثوري الإيراني.
وفي أيار، وقّعت الشركة الإيرانية الوطنية لهندسة النفط والبناء المملوكة للدولة عقداً بقيمة نحو 110 ملايين يورو لإصلاح مصفاة في فنزويلا تبلغ طاقتها 146 ألف برميل يومياً.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
