النهار

أفغانيات يتعلمنّ السباحة والقيادة في أوستراليا... "حرية وسعادة وفرص"
المصدر: "رويترز"
أفغانيات يتعلمنّ السباحة والقيادة في أوستراليا... "حرية وسعادة وفرص"
إجلاء عدد من النساء الأفغانيات من كابول (أ ف ب).
A+   A-
تستمع حوالي 20 امرأة أفغانية وصلن مؤخراً إلى أوستراليا كلاجئات إلى طالبة اللجوء السابقة مريم زاهد وهي تعطي لهن دروساً في السباحة وتتحدث عن ثقافة الشاطئ في البلاد، في مسبح داخلي في إحدى ضواحي سيدني الغربية.

ووصلت زاهد إلى أوستراليا من أفغانستان منذ 22 عاماً، وقالت إن جلساتها تساعد النساء على تطوير "هوية لأنفسهن" والتعامل مع صدمة الحرب التي عصفت ببلدهن الأم.

وقالت زاهد لـ"رويترز" في مركز روث إيفروس المائي بضاحية أوبورن "هذا شيء سيؤثر على الجوانب النفسية والعاطفية لحياتهن... أن يكون لهن هوية لأنفسهن كإنسان أولاً".

وأضافت: "نصنع لهن ذكريات، ذكريات الحرية والسعادة والفرص".

وبعد عام من الخروج الفوضوي للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من أفغانستان، أعيد توطين عشرات الآلاف من الأفغان في الولايات المتحدة وأوروبا. وخصصت أوستراليا في البداية ثلاثة آلاف تأشيرة إنسانية للأفغان بعد آب 2001، وقالت في وقت سابق من هذا العام إنها ستسمح باستقبال 15 ألف لاجئ آخرين خلال السنوات الأربع المقبلة.

كما يساعد برنامج "النساء الأفغانيات المتنقلات" الذي تنفذه زاهد اللاجئات، اللائي فر العديد منهن بعد عودة حركة طالبان إلى السلطة، على تعلم القيادة والعثور على وظائف.

وتعتقد زاهد أن النساء قد لا يعدن إلى أفغانستان، حيث قيدت الحكومة بشدة حقوق النساء والفتيات. فعلى سبيل المثال، تُمنع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة الثانوية.

واختارت بعض النساء في المركز عدم التحدث أمام الكاميرا خوفاً على سلامة الأسرة في المنزل.

وفي الوقت الراهن، تتلقى سحر عزيزي البالغة من العمر 23 عاماً درسها الثاني في القيادة وهي تتنقل بعناية في شوارع ضواحي سيدني المزدحمة.

وقالت عزيزي، التي وصلت إلى أوستراليا قبل عام مع زوجها وطفل مبتسر "قررت أن أبدأ دراستي وقيادة سيارتي... بدلاً من الجلوس في المنزل طوال الوقت والتفكير في الوضع السيء في أفغانستان".

وأضافت "كان الأمر مرهقاً للغاية، لذلك قررت المضي قدماً... أفعل شيئاً من أجلي وأحقق أحلامي وأهدافي".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium