أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو منفتحة على المحادثات مع الغرب بشأن حرب أوكرانيا، وهو إعلان رفضته واشنطن ووصفته بأنه "تمثيلية" في وقت تواصل فيه روسيا قصف المدن الأوكرانية.
وقال لافروف في مقابلة أذاعها التلفزيون الرسمي إن روسيا على استعداد لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة أو تركيا بشأن سبل إنهاء الحرب التي اندلعت قبل ثمانية أشهر، لكنها لم تتلق بعد أي اقتراح جاد للتفاوض.
وجاء تأكيده على انفتاح روسيا على فكرة المحادثات بعد سلسلة من الهزائم المؤلمة منذ بداية أيلول والتي قلبت دفة الصراع لصالح أوكرانيا.
وأضاف لافروف أن مسؤولين، منهم المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، قالوا إن الولايات المتحدة منفتحة على المحادثات لكن روسيا رفضت.
وقال لافروف: "هذا كذب... لم نتلقَ أيّ عروض جادة لإجراء اتصال".
في السياق، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إلى أن واشنطن "ليست لديها ثقة تذكر" في أن روسيا تطرح عرضاً حقيقياً لإجراء محادثات لأن تصريحات لافروف جاءت في غضون ساعات من ضربات صاروخية روسية أودت بحياة مدنيين في أوكرانيا.
وشرح برايس خلال إفادة صحافية: "نحن نرى هذه التصريحات باعتبارها تمثيلية. لا نراها عرضاً بنّاءً ومشروعاً للدخول في جهود الحوار والديبلوماسية اللازمة لوضع نهاية لهذه الحرب العدوانية الوحشية".
ومضى قائلاً إن المحادثات لإنهاء الحرب يجب أن تجرى بين أوكرانيا وروسيا في نهاية المطاف.
ولفت لافروف أيضاً إلى أن روسيا لن ترفض اجتماعاً بين الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي جو بايدن خلال اجتماع قمة مجموعة العشرين المقرّر عقدها في إندونيسيا في منتصف الشهر المقبل وستنظر في أي اقتراح يصلها بهذا الصدد.
وتابع: "قلنا مراراً إننا لا نرفض أبدا الاجتماعات. إذا وصلنا اقتراح، سننظر فيه".
وتعليقاً على احتمال أن تستضيف تركيا محادثات بين روسيا والغرب، قال لافروف إن موسكو ستكون على استعداد للاستماع إلى أيّ اقتراحات، لكنها لا تستطيع أن تقول مسبقاً ما إن كان ذلك سيؤدّي إلى نتائج.