قالت منظمة العفو الدولية الخميس إن مقطع فيديو يظهر جنودا يلقون جثة على كومة من الأنقاض المشتعلة في شمال موزمبيق المضطرب "يعطي لمحة" عما يحدث في "حرب منسية".
وأضافت في بيان أن "انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي ما زالت مستمرة".
وبدأ تمرد جهادي دامٍ في مقاطعة كابو ديلغادو في العام 2017، ما دفع إلى نشر قوات من رواندا ودول مجاورة منتصف العام 2021 لمساعدة جيش موزمبيق.
ويظهر مقطع الفيديو الذي يعتقد أنه يعود إلى تشرين الثاني، جنديا يسكب سائلا على جثة فيما يشاهد آخرون، بينهم رجل يرتدي زيا عسكريا إفريقيا جنوبيا، ما يحصل ويصورون المشهد بهواتفهم.
وفتحت القوات الإقليمية تحقيقا في "احتمال ضلوع عناصر من صفوفها في هذا العمل الشنيع"، على ما أعلن الجيش الجنوب الإفريقي الثلاثاء.
وقال تيغيري شاغوتا مدير شرق إفريقيا وجنوبها في منظمة العفو الدولية إن الفيديو "هو حدث مروع آخر يعطي لمحة عما يجري بعيدا عن انتباه وسائل الإعلام الدولية في هذه الحرب المنسية".
وأسفر التمرد عن مقتل أكثر من 4500 شخص، في حين فر قرابة مليون شخص من ديارهم وفقا لمنظمات غير حكومية والأمم المتحدة.
واستعادت الحكومة السيطرة على جزء كبير من المنطقة منذ نشر آلاف من الجنود الأفارقة في العام 2021.
لكنّ شاغوتا حذّر من أن "الأمن في كابو ديلغادو يجب ألا يأتي على حساب انتهاكات حقوق الإنسان".