النهار

نيكاراغوا: آلاف المؤيّدين للرئيس أورتيغا ينظّمون مسيرة دعم لقراره ترحيل المعارضين
المصدر: أ ف ب
نيكاراغوا: آلاف المؤيّدين للرئيس أورتيغا ينظّمون مسيرة دعم لقراره ترحيل المعارضين
أنصار لأورتيغا يشاركون في مسيرة مؤيدة للحكومة في ماناغوا (11 شباط 2023، ا ف ب).
A+   A-
تظاهر آلاف المؤيدين للحكومة في نيكاراغوا تعبيرا عن دعمهم لطرد 222 من معارضي حكومة الرئيس دانيال أورتيغا التي وصفتهم بأنهم "خونة للوطن". 

وكانت حكومة أورتيغا في الدولة الواقعة في أميركا الوسطى أطلقت سراح هؤلاء المعارضين المحتجزين ونفتهم إلى الولايات المتحدة الخميس في خطوة رحبت بها واشنطن التي تفرض عقوبات على أورتيغا بسبب اضطهاده المعارضة السياسية.

وسار المتظاهرون المؤيدون للحكومة في شوارع العاصمة ماناغوا السبت ملوحين بأعلام نيكاراغوا وفنزويلا وكوبا والجبهة الساندينية للتحرير الوطني، الحزب الحاكم بقيادة دانيال أورتيغا، مرددين هتافات مؤيدة للسلطة ومعارضة. 

ورفع البعض بالونات بشكل طائرات في إشارة إلى الرحلة التي نقلت السجناء السياسيين السابقين إلى واشنطن. 

وقال والتر مارتينيز لوكالة فرانس برس "نسير للاحتفال بترحيل جميع المجرمين الذين اعتقلوا.. أشخاص دبروا الانقلاب"، معتبرا أن "ما كانوا يفعلونه هنا يضر بصورة نيكاراغوا". وأضاف أن أورتيغا "رئيس ديموقراطي". 

ومنذ 2007، يلجأ أورتيغا أكثر فأكثر إلى أساليب استبدادية متجاوزا حدود صلاحياته الرئاسية ومنتزعا كل سلطات مؤسسات الدولة.

وكان المعتقلون الذين تم إطلاق سراحهم أوقفوا خلال حملة قمع تلت احتجاجات جرت في 2018 للمطالبة بتنازل أورتيغا عن السلطة. 

وقال مسؤول في محكمة نيكاراغوا خلال الشهر الجاري إن 222 سجينا "تم ترحيلهم" ووصفهم بأنهم "خونة للوطن". 

وعمل المجلس التشريعي في نيكاراغوا على تجريد المنشقين من جنسيتهم في نص يفترض أن يتم التصويت عليه في وقت لاحق من هذا العام ليصبح قانونًا.

وقد عرضت اسبانيا على هؤلاء المعارضين منحهم جنسيتها.

- "متآمرون وخونة وقتلة" -
قال مسؤول أميركي إن كل فرد في المجموعة - بما في ذلك مرشحون سابقون للرئاسة ووزراء ودبلوماسيون وحتى متمردون ساندينيون سابقون  - وافقوا على السفر إلى الولايات المتحدة، باستثناء اثنين اختارا البقاء في نيكاراغوا.

وحكم القضاء في نيكاراغوا الجمعة على الأسقف الكاثوليكي رولاندو ألفاريز الذي رفض مغادرة نيكاراغوا بالسجن 26 عاما وبتجريده من جنسيته وتغريمه. 

وفي نهاية المسيرة في ماناغوا جرى عرض موسيقي. ووصفت أغنية قدمت خلال العرض منتقدي الحكومة في المنفى بأنهم "مدبرو انقلاب" و"خونة" و"قتلة". 

وقال أحد المتظاهرين الموالين للحكومة إن المشاركين في المسيرة كانوا "يحتفلون بالسلام". 

وأكدت روزا اروز لوكالة فرانس برس "نحن في نيكاراغوا نريد ان نعيش بسلام ولهذا اتخذ القائد (اورتيغا) قرارا بارسال هؤلاء اللصوص الى وطنهم الولايات المتحدة لاننا لا نريدهم هنا". 

ورحبت واشنطن الخميس بالإفراج عن المعارضين وترحيلهم، لكنها أكدت أنه قرار اتخذه أورتيغا من دون أن يحصل على أي وعد.

من جهته، رحب وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن بالإفراج عن السجناء مؤكدا أنه يمكن أن يفتح الطريق لحوار مع أورتيغا.

كان دانيال أورتيغا ماركسيا في شبابه وقاد حركة التمرد التي أطاحت الديكتاتور أناستازيو سوموزا وتولى قيادة البلاد في 1979. 

وبعد هزيمته في انتخابات 1990، عاد إلى السلطة في 2007 لكن خصومه يتهمونه بالميل إلى الاستبداد والمحسوبية. 

وفي 2018  قمعت التظاهرات المطالبة برحيله بشدة بينما اعتبرت السلطات هذه الاحتجاجات محاولة انقلاب مدعومة من الولايات المتحدة. وقتل أكثر من 350 شخصا وسجن أكثر من مئتين آخرين.

وأعيد انتخاب دانيال أورتيغا في تشرين الثاني 2021 لولاية رابعة على التوالي بعد اقتراع غاب عنه منافسوه مع اعتقالهم أو اضطرارهم للهرب من البلاد.

ويفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منذ أربع سنوات عقوبات على نيكاراغوا وعدد من رموز النظام.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium