أجلي الأربعاء أكثر من ألفي أميركي بعد اندلاع حريق في مصنع مهجور لإعادة تدوير البلاستيك في ولاية إنديانا بشمال الولايات المتحدة، تسبّب بسحابة من الدخان قال مسؤولون إنّها قد تحمل أبخرة سامة.
وقال ديف سنو، رئيس بلدية مدينة ريتشموند للصحافيين إنّ الحريق الذي اندلع الثلاثاء "امتدّ إلى المبنيين الموجودين في الموقع وإلى مستودع خارجي... كان مصنعاً يجمع البلاستيك ومواد أخرى لإعادة تدويرها أو إعادة بيعها".
وشوهدت أعمدة كبيرة من الدخان الأسود في لقطات نشرتها سلطات المدينة.
وقال مايكل ريغان، مدير وكالة حماية البيئة (EPA) إن موظفي الوكالة يجمعون عيّنات من المنازل المحيطة لتحديد إن كان الدخان خارج الموقع يحتوي على الأسبستوس.
وقال مسؤول محلّي في وكالة حماية البيئة إنّ فرقه لم تعثر بعد على أيّ مواد سامّة بعد تحليل الهواء، لكنّهم لم يتمكنوا بعد من إجراء فحص داخل المناطق التي تم إخلاؤها.
وكان رئيس جهاز الإطفاء بولاية إنديانا ستيف جونز قال الثلثاء إنّ الدخان "سامّ".
وأضاف الأربعاء أنه على الرغم من احتواء الحريق إلا أنه سيستمر لعدة أيام.
وقالت إدارة الكوارث في مقاطعة واين لوكالة فرانس برس إنّه تمّ تحديد منطقة إخلاء بشعاع 800 متر حول الموقع يعيش فيها ما لا يقلّ عن 2011 شخصًا.
وقال رئيس البلدية ديف سنو إنّ المدينة طلبت من صاحب المبنى الذي اشتعلت فيه النيران تأمينه، ولكنّه لم يفعل.
وأضاف أنّ "صاحب المصنع يتحمّل المسؤولية الكاملة عن كلّ هذا. كان مهملاً وغير مسؤول وأدّى ذلك إلى تعريض كثير من الناس للخطر".
وتأتي هذه الكارثة بعد شهرين من خروج قطار يحمل مواد كيميائية عن مساره في ولاية أوهايو.
وكان القطار يحمل كلوريد الفينيل، وهي مادة كيميائية مسرطنة وقابلة للاشتعال تستخدم في صناعة البلاستيك.
واستدعى الحريق الهائل، ثم عمليات إطلاق هذه المادة تحت السيطرة لتجنب انفجارها، إجلاء نحو 2000 شخص وأثار الحادث مخاوف من عواقب بيئية خطيرة.