النهار

موسكو تقصف غرب أوكرانيا واحتدام المعارك في سيفيرودونيتسك: التقدّم الروسي يتوقّف في ميكولايف جنوباً
المصدر: أ ف ب
موسكو تقصف غرب أوكرانيا واحتدام المعارك في سيفيرودونيتسك: التقدّم الروسي يتوقّف في ميكولايف جنوباً
نساء يحضرن قداسًا في كاتدرائية القديس فولوديمير في كييف، في عيد العنصرة الأرثوذكسي (12 حزيران 2022، أ ب).
A+   A-
أكّدت موسكو، الأحد، أنها "دمّرت مستودعًا كبيرًا" في غرب أوكرانيا للأسلحة المُرسلة من الدول الغربية، في وقت تدور معارك طاحنة في سيفيرودونيتسك في شرق البلاد حيث يبدو أن القوات الأوكرانية تواجه صعوبات في التصدي للروس.

على المستوى الديبلوماسي، غداة وعد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين خلال زيارة مفاجئة لكييف برد "الأسبوع المقبل" بشأن ترشح أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، قالت إن "التحدي (يكمن) في الخروج من المجلس الأوروبي (الذي يلتئم في 23 حزيران و24 منه) بموقف موحّد". 

على المستوى العسكري، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن "صواريخ كاليبر أُطلِقت من البحر (...) دَمّرت بالقرب من تشورتكيف مستودعا كبيرا لأنظمة صواريخ مضادة للدبابات وأنظمة دفاع جوي محمولة وقذائف زودت بها الولايات المتحدة والدول الأوروبية نظام كييف".

ولم يحدد الجيش الروسي موعد هذه الضربة، لكن السلطات الأوكرانية المحلية في هذه البلدة الصغيرة الواقعة غرب البلاد أعلنت أنها أدت مساء السبت إلى إصابة 22 شخصا على الأقل بينهم مدنيون، وألحقت اضراراً في موقع عسكري.

في الشرق، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية صباح الأحد أن القوات الروسية تشن هجمات على سيفيرودونيتسك "من دون أن تحقق نجاحا"، مشيرة إلى أن الجنود الأوكرانيين صدوا جيش موسكو بالقرب من فروبيفكا وميكولايفكا وفاسيفكا.

وستفتح السيطرة على سيفيرودونيتسك لموسكو الطريق لمدينة كبرى أخرى هي كراماتورسك في حوض دونباس المنطقة التي يشكل الناطقون بالروسية غالبية سكانها وتريد روسيا السيطرة عليها بالكامل. ويسيطر انفصاليون موالون لروسيا على أجزاء من هذه المنطقة الغنية بالمناجم منذ 2014.

- توقف في ضواحي ميكولايف جنوبًا -
وقال حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي عبر تلغرام إن "الوضع في سيفيرودونيتسك صعب جدًا".

وأضاف أن القوات الروسية تريد "إغلاق المدينة بالكامل" ومنع أي مرور للرجال والذخيرة، لافتًا إلى أنه يخشى أن يطلق العدو "كل احتياطياته للاستيلاء على المدينة" خلال 48 ساعة. 

وصرح ليونيد باشنيك زعيم منطقة لوغانسك الانفصالية السبت على هامش الزيارة للمستشفى العسكري الروسي قيد الإنشاء "لم يتم تحرير سيفيرودونيتسك بنسبة 100 بالمئة... في الوقت الحالي، لم ننجح في السيطرة على المنطقة الصناعية".

وأضاف "في أي حال، سنحقق هدفنا وسنحرر المنطقة الصناعية، سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك ستكونان لنا".

وأكد غايداي مساء السبت أن حريقًا اندلع في موقع مصنع آزوت. ولم يمكن معرفة الوضع في الموقع ظهر الأحد.

في الجنوب، في منطقة دونيتسك، قالت الرئاسة الأوكرانية إن "الروس (يعززون) جهودهم لتدمير البنى التحتية الأساسية".

في الطرف الآخر من جبهة المواجهة، في ميكولايف، وهي ميناء رئيسي على مصب نهر دنيبر في الجنوب، توقف التقدم الروسي في ضواحي المدينة، بحسب فريق ميداني من مراسلي وكالة فرانس برس.

وأوضحت قيادة العمليات الأوكرانية أن القوات الروسية أطلقت صواريخ على ضواحي هذه المدينة، وهي "نيران مستمرة هدفها الضغط نفسيا على السكان المدنيين". 

وبحسب موسكو، أسقط الجيش الروسي ثلاث طائرات مقاتلة من طراز سوخوي سو-25 بين صباح السبت وصباح الأحد، اثنتان منهما في قتال جوي والثالثة بنيران الدفاع الجوي.

وخلال عودتها من كييف حيث التقت السبت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، تطرّقت فون دير لايين مجددًا إلى طلب انضمام كييف إلى الاتحاد الأوروبي.

وقالت لصحافيين في وارسو "آمل أنه، بعد 20 عامًا، حين سننظر إلى الوراء، سيمكننا القول إننا فعلنا ما كان يجب فعله".

- "الجدارة" -
وتابعت "فعلت أوكرانيا أشياء مهمة في العشر سنوات الأخيرة ولا يزال هناك الكثير لتفعله. سيعكس قرارنا ذلك بعناية".

وأضافت "إن الطريق إلى الاتحاد الأوروبي معروف جيدًا (...) وهو مبني على الجدارة".

وتطالب أوكرانيا بـ"التزام قانوني" ملموس من الأوروبيين من أجل منحها سريعاً وضع الدولة المرشحة رسميا للانضمام إلى الاتحاد، غير أن الدول الـ27 منقسمة حيال هذه المسألة.

وبالنسبة لأوكرانيا، سيشكل الحصول على وضع الدولة المرشحة رسميا للانضمام إلى الاتحاد "نقطة انطلاق" لعملية طويلة من المفاوضات والإصلاحات، كما قال زيلينسكي في تسجيل فيديو مساء السبت، مؤكدا "سنعمل بجدية أكبر على المستويات كافة (...) إنه أمر مهم جدا بالنسبة إلينا".

وبشعار "الاسم يتغيّر لكن الحب يبقى"، افتتحت روسيا الأحد نسختها الخاصة ممّا كان قبل أيار سلسلة تضم 850 مطعمًا للوجبات السريعة تابعة لماكدونالدز الأميركية التي غادرت البلاد بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأعلن ألكسندر غوفور المالك الجديد لسلسلة مطاعم ماكدونالدز السابقة في روسيا قبل إعادة فتحها الأحد أنه اختار اسم "فكوسنو إي توتشكا" (شهي. نقطة.) لها. وتظهر في الشعار الجديد لسلسلة المطاعم قطعتان من البطاطس المقليتين ولونهما برتقالي، مع دائرة حمراء قربهما، وخلفية خضراء.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium