ذكر "معهد دراسات الحرب" أنّ أوكرانيا حرّرت 9 آلاف كيلومتر مربع منذ 29 آب. وفي سلسلة تغريدات على حسابه عبر "تويتر"، أضاف المعهد، بالتعاون مع مشروع "كريتيكال ثريتس"، أنّ الهجوم الأوكراني المضاد في خاركيف ليس عملية شاذة بل هو جزء من مسعى طويل لتحرير الشعب الأوكراني من الاحتلال الروسي.
ولفت النظر إلى أن الهروب الروسي من خاركيف يختلف عن هروبه من كييف لأسباب قليلة. لقد اختار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الانسحاب من كييف حين أدرك أنه لن يكون باستطاعته السيطرة عليها. في منطقة خاركيف، أجبرت أوكرانيا الجنود الروس على الهرب من هجمات لم يكن بإمكانهم وقفها.
ويختلف الانسحاب أيضاً من خاركيف لجهة أن القوات الروسية التي انسحبت من العاصمة في نيسان كان قوية بما يكفي لتحقيق مكاسب في شرق أوكرانيا حين وصلت إلى هناك. وسيعاني الروس الذين تم طردهم من خاركيف للاحتفاظ بخط دفاعي جديد، ناهيكم عن تحقيق أي مكاسب.
وكان بوتين ممسكاً بزمام المبادرة حين انسحب من كييف واختار المكان التالي للقتال. لكن بعد هزيمة روسيا في خاركيف، باتت المبادرة بيد أوكرانيا.
الحرب بعيدة من النهاية، وستواجه أوكرانيا من المزيد من الانتكاسات بحسب المعهد نفسه. لكنّ تحرير منطقة خاركيف جزء من نمط طويل يشير إلى مكاسب أوكرانية إضافية، كما إلى خسائر روسية إضافية. وقد يشير إلى انتصار أوكراني.
وفي المجموع، استعادت أوكرانيا منذ انسحاب الجيش الروسي من كييف نحو 60 ألف كيلومتر مربع.