نعى الأمير هاري اليوم الاثنين "جدته" الملكة الراحلة إليزابيث واصفا مدى اعتزازه بالأوقات التي قضاها معها، كما عبر عن إجلاله لوالده الملك الجديد.
وأشاد هاري في بيان بما قدمته الراحلة خلال عهدها على رأس الدولة وكملكة، كما تحدث بعاطفية عن دورها كجدة. وتنحى الأمير هاري وزوجته ميغان عن واجباتهما الملكية في عام 2020.
وقال "جدتي، في حين سبب لنا هذا الفراق الأخير حزنا كبيرا، فإنني ممتن إلى الأبد لكل لقاءاتنا الأولى... بداية من ذكريات طفولتي الأولى معك، إلى مقابلتك لأول مرة كقائدي العام، إلى اللحظة الأولى التي التقيتِ فيها زوجتي الحبيبة واحتضنتي ابني وابنتي الغاليين".
وأضاف "أعتز بهذه الأوقات التي قضيتها معك، والعديد من اللحظات الخاصة الأخرى بينها. افتقادك شديد بالفعل، ليس لدينا نحن فقط، بل لدى العالم أجمع".
وأثنى على ما تمتعت به الملكة الراحلة من "سمو وهيبة راسخين" والتزامها بالواجب والمسؤولية، قائلا إنها حظيت بالإعجاب والاحترام عالميا.
وتابع قائلا "نبتسم برضا أيضا لأننا نعلم بأنك وجدي اجتمعتما من جديد الآن، وأنكما معا في سلام". وكان الأمير فيليب قد توفي العام الماضي بعد أن ظلا زوجين لمدة 73 عاما.
وبعد أن تخلى الأمير هاري وميغان عن أدوارهما الملكية الرسمية، أصبحا على مسافة من العائلة، بما في ذلك والده الذي تولى العرش الملك تشارلز، ووجها انتقادات لاذعة لقصر بكنجهام والمعاملة التي تلقياها.
وعبر الملك تشارلز، بعد أن تولى العرش بعد وفاة والدته عن 96 عاما يوم الخميس الماضي، عن محبته للزوجين.
وقال هاري "فيما يتعلق باللقاءات الأولى، نتشرف بوالدي في دوره الجديد... الملك تشارلز الثالث".
كان هاري وميغان في بريطانيا عندما توفيت الملكة فقط بالصدفة لحضور عدد من الفعاليات الخيرية، في زيارة نادرة منذ انتقالهما إلى كاليفورنيا حيث يعيشان مع طفليهما.
ولم يكن من المتوقع منهما حتى التحدث إلى أقرب الأقارب خلال الزيارة قبل وفاة الملكة.
وظهر هاري وميغان يوم السبت بشكل غير متوقع مع شقيقه الأكبر وليام في جولة بالقرب من قلعة وندسور، في مظهر للوحدة يشير إلى أن وفاة جدتهما يمكن أن تؤدي إلى تقارب.
ووصف مصدر ملكي هذا بأنه مظهر مهم للوحدة في وقت صعب للغاية بالنسبة للعائلة.