تظاهر الآلاف اليوم في برلين للمطالبة بفرض ضرائب على الأكثر ثراءً ودعم أسعار المواد الغذائيّة، بحسب الشّرطة ومنظّمي التظاهرة.
وسار المتظاهرون الذين حملوا لافتات منها لافتة كبيرة كُتب عليها بالألمانيّة "إعادة التوزيع"، في وسط العاصمة الألمانية، بدعوة من عدّة منظمات يساريّة للاحتجاج على ارتفاع الأسعار والإيجارات.
وطالب ما لا يقلّ عن ثلاثة آلاف متظاهر، وفقاً للشّرطة والمنظّمين، بفرض ضرائب على الأكثر ثراءً للتعامل مع الأزمة وبدعم أسعار المواد الغذائية، في ظلّ التضخم المتزايد الناجم بشكل خاص عن الحرب في أوكرانيا.
وكُتب على لافتات أخرى "نزع الملكيّة للمنفعة العامّة هي منتصف الطّريق" و"أعيدوا التوزيع! من الأعلى إلى الأسفل" و"النظام الاقتصادي يعطي الأولوية للربح على احتياجات الناس".
بلغ التضخم في ألمانيا مستوى قياسيّاً منذ 70 عاماً إذ سجّل 10,4% في تشرين الأول، بحسب أرقام نهائية صدرت الجمعة، في ظلّ ارتفاع أسعار الطاقة على خلفيّة الحرب في أوكرانيا.
يؤثّر هذا التضخّم على القوّة الشرائيّة للأسر ويضع قطاع الصّناعة في صعوبة. وارتفعت أسعار الإيجارات في برلين، ما أدّى إلى مواجهة العديد من المستأجرين صعوبات.
وضاعفت الحكومة الألمانيّة، التي تتوقع ركوداً نسبته 0,4% العام المقبل، المبادرات قبل الصّيف للتّخفيف من ارتفاع أسعار الطّاقة، على غرار تقديم تذاكر القطار بسعر 9 يورو مع تخفيضات على أسعار الوقود.
غير أنّ معظم هذه المبادرات انتهت مع بداية العام الدّراسي. لذلك، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس في أيلول إطلاق خطّة ضخمة بقيمة 200 مليار يورو للحدّ من تكاليف الطاقة للأسر والشركات.