النهار

الكونغو الديموقراطية: معارك جديدة على بعد 20 كيلومتراً شمال غوما
المصدر: أ ف ب
الكونغو الديموقراطية: معارك جديدة على بعد 20 كيلومتراً شمال غوما
جنود كينيون لدى وصولهم الى مدينة غوما شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية (12 ت2 2022، أ ف ب).
A+   A-
اندلعت معارك جديدة بين الجيش الكونغولي ومتمرّدي حركة التمرد "23 مارس" الأحد على بعد حوالى عشرين كيلومتراً شمال مدينة غوما الاستراتيجية في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، على ما ذكر الجيش الكونغولي لوكالة فرانس برس.

وقال ضابط في الجيش لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته "استيقظنا على معارك صباحا (الأحد). قواتنا تشتبك مع حركة ام 23 في موارو لكننا تمكنّا من صدّ العدو من جانب جيكيري".

وأكد مصدر أمني أنّ "المعارك تدور حالياً في موارو حيث هاجمنا العدو"، مؤكدا أنّ القوات الحكومية ما زالت تسيطر على بلدة كيبومبا.

وتقدم المتمردون التوتسي في حركة "ام23" التي عادت إلى حمل السلاح في نهاية 2021، بضعة كيلومترات السبت باتجاه غوما عاصمة مقاطعة شمال كيفو التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة. 

واتهمت المجموعة المتمرّدة في بيان السبت الجيش الكونغولي ب"بعمليات قصف وحشية" في مناطق مكتظّة بالسكان ما أسفر عن مقتل 15 مدنياً بينهم طفلان. ولم يتسنَّ لفرانس برس تأكيد هذه الأنباء من مصدر مستقل.

واستهدفت المدفعية الكونغولية الجمعة مواقع المتمرّدين، بعد ثلاثة أيام من ضربات شنّتها طائرات "سوخوي-25" ومروحيات من طراز "مي-24".

وهبطت السبت طائرتان تقلان حوالى مئة جندي كيني، في غوما عاصمة إقليم شمال كيفو، في إطار قوة إقليمية في شرق إفريقيا. وقال المقدّم في الجيش الكيني أوبيرو للصحافيين إنّ مهمّتهم تتمثّل في "تنفيذ عمليات هجومية" إلى جانب القوات الكونغولية والمساعدة في نزع سلاح المليشيات.

ووافق البرلمان الكيني الأربعاء على نشر 900 جندي كجزء من هذه القوة الموجودة في شرق إفريقيا، لتحقيق الاستقرار في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، التي تشهد هجمات الجماعات المسلّحة منذ حوالى ثلاثة عقود. 

وتسبّب العنف الجديد من قبل حركة "ام23" في تجدد التوتر بين جمهورية الكونغو الديموقراطية ورواندا، التي تتهمها كينشاسا منذ بداية العام بتقديم دعم نشط لهذا التمرّد، وهو ما تنفيه كيغالي.

وإم23 هو الاسم المختصر لـ"حركة 23 مارس"، وهي مجموعة تمرد سابقة يهيمن عليها التوتسي هُزمت في 2013، واستأنفت القتال في نهاية العام الماضي للمطالبة بتطبيق اتفاق وقّع مع كينشاسا.

وأشار تقرير سرّي للأمم المتحدة في آب اطلعت عليه فرانس برس، إلى دعم رواندا لحركة "ام23". كذلك، تحدث قادة أميركيون عن مساعدة يقدمها الجيش الرواندي لحركة "ام23".

- محادثات جديدة -
تأتي هذه التطورات بينما من المقرّر أن تبدأ محادثات سلام حول الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية في 21 تشرين الثاني في نيروبي، حسبما أعلنت الأحد مجموعة دول شرق إفريقيا.

وقالت المجموعة في بيان نُشر على "تويتر"، إنّ "الجلسة المقبلة من حوار السلام بشأن الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية ستبدأ في 21 تشرين الثاني في نيروبي" عاصمة كينيا. 

ولم يتمّ تحديد المشاركين ولا مدّة المحادثات.

وتتضاعف المبادرات الديبلوماسية في محاولة لحلّ النزاع. 

فقد التقى الرئيس الأنغولي جواو لورينسو الذي يترأس المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات الكبرى، بنظيره الرواندي بول كاغامي الجمعة، ثم الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي في اليوم التالي.

كما وصل مفاوِض مجموعة دول شرق إفريقيا في عملية السلام في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، الرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا والرئيس البوروندي إيفاريست نداييشيمي إلى كينشاسا الأحد في زيارة تستغرق يومين.

وفقاً للأمم المتحدة، تسبّب القتال الأخير في جمهورية الكونغو الديموقراطية في نزوح 188 ألف شخص.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium