سخر الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية، إدوارد سنودن، من حديث بعض المسؤولين الأميركيين عن رؤية "كائنات فضائيّة" وإسقاطها، بعد أيام من إسقاط مقاتلة أميركية لبالون أو منطاد صيني.
وأشار سنودن إلى تصريحات قائد القيادة الشمالية الأميركية وقيادة الدفاع الجوي الفضائي لأميركا الشمالية، الجنرال غليندي فانهيرك، الذي قال، الأحد، بعد سلسلة من إسقاط أجسام مجهولة، إنه لا يستبعد أن تكون هذه الأجسام من خارج كوكب الأرض أو أي تفسير آخر.
جاءت تصريحات الجنرال الأميركي خلال إحاطة في وزارة الدفاع (البنتاغون) بعد أن أسقطت مقاتلة أميركية من طراز "أف-16" جسماً له شكل ثماني الأضلاع فوق بحيرة هورون على الحدود بين الولايات المتحدة وكندا بناء على أوامر من الرئيس الأميركي جو بايدن.
وكان هذا ثالث جسم طائر مجهول الهوية تسقطه الطائرات الحربية الأميركية منذ يوم الجمعة في أعقاب إسقاط ما يشتبه إنه منطاد صيني في الرابع من شباط والذي وضع الدفاعات الجوية لأميركا الشمالية في حالة تأهُّب قصوى.
واعتبر سنودن أن الذعر الذي تثيره واشنطن حول إسقاط الأجسام الطائرة مجهولة الهوية فوق الأراضي الأميركية والكندية، هدفه صرف أنظار الصحافيين عن التحقيق في تفجير "نوردستريم".
وقال سنودن، في تغريدة على حسابه في "تويتر": "ليست كائنات فضائية... أتمنى لو كانت كذلك، لكنها ليست كائنات فضائية".
وأضاف "إنه مجرد ذعر مفتعل لضمان تكليف مراسلي الأمن القومي للتحقيق في هراء المناطيد بدلاً من الميزانيات أو التفجيرات على غرار نوردستريم. حتى المرة القادمة".
وكان البيت الأبيض علّق، أمس الإثنين، على التقارير التي ربطت بين الأجسام الطائرة، التي أسقطتها مقاتلات أميركية خلال الأيام الماضية، والكائنات الفضائية، حيث قالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارين جان بيير: "لا مؤشرات إلى أنشطة لكائنات فضائية".
وتابعت: "أعلم أنه كانت هناك أسئلة ومخاوف بشأن هذا الأمر، ولكن لا يوجد، مرة أخرى، أي مؤشر على وجود كائنات فضائية أو أنشطة خارج كوكب الأرض".
وأردفت: "الأجسام التي أسقطت مؤخراً شكلت تهديداً على الملاحة الجوية ولم نتمكن من تحديد ما إذا امتلكت قدرات مراقبة أو تجسس".
من جهته، قال مسؤول دفاعي أميركي آخر، إن "الجيش لم ير أي دليل يوحي إلى أن أياً من تلك الأجسام من أصل خارج كوكب الأرض".
إلى ذلك، ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية أن الجسم الغامض الذي حلّق فوق بحيرة ميتشيغان كلّف الحكومة نحو مليون دولار من أجل إسقاطه.
وأوضحت أن مقاتلة حربية من طراز "إف- 16" تابعة لسلاح الجو الأميركي أطلقت صاروخاً من طراز جو - جو "sidewinder aim-9x"، المعروف بأنه قصير المدى، على الجسم الغامض الذي قالت واشنطن لاحقاً إنه منطاد معدني.
لكنه أخطأ الهدف ولم يسقط المنطاد فوق بحيرة هورون على الحدود الأميركية الكندية.
وليس من الواضح أين سقط الصاروخ.
وأطلقت المقاتلة صاروخاً ثانياً من الطراز نفسه، وأسقط المنطاد، وفق ما نقلت الشبكة عن مسؤولين أميركيين لم تكشف أسماءهم.
وتبلغ تكلفة الصاروخ الواحد من هذا النوع 400 ألف دولار.