النهار

جزر المحيط الهادئ: لإجراءات "طارئة وفوريّة" بشأن المناخ
المصدر: "أ ف ب"
جزر المحيط الهادئ: لإجراءات "طارئة وفوريّة" بشأن المناخ
منظر جوي لجزيرة بين المحيط الهادئ (على اليسار) والبحيرة في فونافوتي، توفالو (25 تشرين الثاني 2019 - أ ف ب).
A+   A-
طالبت جزر المحيط الهادئ الأكثر عرضة لمخاطر التغيّر المناخيّ باتّخاذ إجراءات دوليّة "طارئة وفوريّة" بشأن المناخ، وشدّدت على ضرورة الالتزام بالأُسس الديموقراطيّة والنظام الدوليّ "المبنيّ على قوانين" في مواجهة توسّع النفوذ الصينيّ في المنطقة.
 
وحذّر قادة الجزر خلال قمّة مهمّة في سوفا عاصمة فيجي اليوم من أنّ الوقت بدأ ينفد لتجنّب "أسوأ ما قد يحصل" في دولهم التي يقع الكثير منها فوق مستوى سطح البحر بقليل أو التي أصبحت غير صالحة للسكن بسبب العواصف القويّة التي تضربها.
 
وقالوا في تقرير يحدّد أهداف استراتيجيّة مشتركة تمتدّ حتى العام 2050 واعتمدوه بعد ثلاثة أيّام من المحادثات: "نحن في الخطوط الأماميّة في مواجهة الآثار السلبيّة لتغيّر المناخ".
 
ودعا القادة المجتمعون إلى اتّخاذ "إجراءات طارئة وقويّة" على الأصعدة الوطنيّة والإقليميّة والعالميّة.
 
ودورة العام 2022 لقمّة جزر المحيط الهادئ كانت الأهمّ منذ سنوات، إذ إنّ الوضع المناخيّ أصبح أصعب بالنسبة للجزر المنخفضة عن سطح البحر. ولم يُعقد المنتدى في العامَين الماضيَين بسبب جائحة كوفيد-19.
 
لكنّ القمّة تميّزت ببروز التنافس الجيوسياسيّ في المنطقة، خصوصاً بين الولايات المتحدة والصين.
 
وفي خطاب عبر الفيديو، قالت نائبة الرئيس الأميركيّ كامالا هاريس إنّ واشنطن ستفتح سفارتَين لها في تونغا وكيريباتي وستُسمّي مبعوثاً إقليمياً وتضخّ 600 مليون دولار إضافياً في المنطقة.
 
ولم تُخفِ الصين طموحاتها التوسّعيّة في المنطقة حيث نشرت شركات عامّة لها فيها.
 
وعلى هامش القمة، أكّد رئيس وزراء جزر سليمان ماناسيه سوغافاري أنّ دولته لن تستضيف أيّ قاعدة عسكريّة أجنبيّة، رغم توقيعها اتفاقاً أمنيّاً مع بيجينغ في وقت سابق من العام.
 
وقال لقناة "آر أن زي باسيفيك" التلفزيونيّة إنّ تأسيس قاعدة عسكريّة من هذا النوع سيجعل جزر سليمان "عدوّاً" لجزر المحيط الهادئ و"سيجعل من دولتنا وشعبنا أهدافاً محتملة لضربات عسكريّة".

اقرأ في النهار Premium