وصل الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى كازاخستان الأربعاء في أول رحلة يقوم بها إلى الخارج منذ بداية انتشار جائحة كوفيد، وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس في العاصمة نور سلطان.
خلال زيارة شي التي تستغرق ثلاثة أيام إلى آسيا الوسطى من المقرر أن يحضر قمة زعماء منظمة شنغهاي للتعاون في أوزبكستان حيث من المتوقع أن يجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وعشية هذه الرحلة، وعد الرئيس الصيني في مقال نشرته وسائل الإعلام الكازاخستانية وبثه التلفزيون الرسمي الصيني "بالدفاع عن الأمن المشترك" مع كازاخستان.
وقال إن الصين ترغب في التعاون مع كازاخستان في مكافحة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة الدولية وكذلك ضد "الآفات" الثلاث ، وهو مصطلح تستخدمه بيجينغ للإشارة إلى الإرهاب والنزعات الانفصالية والتطرف الديني.
واستخدمت الحكومة الصينية هذه الصيغة لتبرير القمع ضد السكان الأويغور المسلمين في إقليم شينجيانغ الواقع على الحدود مع كازاخستان.
وتتهم الدول الغربية ومنظمات حقوق الإنسان الصين باحتجاز أكثر من مليون من الأويغور وغيرهم من أفراد الأقليات المسلمة، بما في ذلك الكازاخ، في معسكرات.
وترفض بيجينغ الاتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في شينجيانغ مؤكدة أن إجراءاتها تهدف إلى مكافحة الإرهاب وضمان تنمية المنطقة.
ولدى الآلاف من الكازاخستانيين صلات عائلية في شينجيانغ حيث يشكل الكازاخ ثاني أكبر مجموعة من السكان الناطقين بالتركية بعد الأويغور.
وبعد زيارته إلى كازاخستان سيتوجه شي جينبينغ إلى سمرقند في أوزبكستان لحضور قمة قادة الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون المقرر عقدها في 15 أيلول و16 منه.
وتضم منظمة شنغهاي للتعاون الصين وروسيا وأربع دول في آسيا الوسطى - كازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان - والهند وباكستان.
وأشارت روسيا إلى أن الرئيس شي سيلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القمة.