اعتبر نائب الرئيس السابق دونالد ترامب مايك بنس أنّ تصريحات الأخير النارية قبل اقتحام مقرّ الكونغرس العام الماضي وخلاله "عرّضتني" وعرّضت أميركيّين كثراً للخطر، وذلك في مقابلة ستُبث اليوم.
وفي المقابلة التي أجرتها معه قناة "إيه بي سي" الإخبارية، قال بنس إنّ "كلمات الرئيس في ذاك اليوم خلال المظاهرة (قبل أعمال الشغب) عرّضتني مع عائلتي وكلّ المتواجدين في الكونغرس للخطر".
وتُفيد تقارير بأنّ بنس يتهيّأ لإعلان ترشّحه للانتخابات الرئاسية المقررة في العام 2024. ويتوقّع أن يواجه الرئيس السابق الذي دعا وسائل الإعلام إلى دارته في فلوريدا ليل الثلثاء، وسط توقّعات أن يعلن ترشّحه للرئاسة.
تأتي المقابلة مع بنس عشية إطلاق كتاب مذكراته. وفي المقابلة، كشف أنّ ترامب حرّض خلال خطاب ألقاه في السادس من كانون الثاني في متنزه قرب البيت الأبيض، الحشود التي نظّمت مسيرة إلى الكابيتول، مبنى الكونغرس.
وقال بنس: "كلمات الرئيس كانت متهوّرة. كان واضحاً أنه قرّر أن يكون جزءاً من المشكلة"، مشيراً إلى أنّه "غضب" لدى قراءته تغريدة ترامب في ذاك اليوم، والتي شدّد فيها على أنّ "نائب الرئيس لا يتحلّى بالشجاعة اللازمة للقيام بما يتوجّب القيام به" لإبقاء ترامب في المنصب من خلال عرقلة عملية مصادقة الكونغرس على فوز جو بايدن في انتخابات الرئاسة في العام 2020.
وقال بنس في المقابلة: "التفتُّ إلى ابنتي التي كانت تقف على مقربة منّي وقلت (خرق القانون لا يتطلّب شجاعة. ما يتطلب شجاعة هو صون القانون)".
وكان نائب الرئيس حينها في مقرّ الكونغرس عندما تولّى عناصر "الخدمة السرية" نقله من مجلس الشيوخ حيث كان مخرّبون اقتحموا المقرّ على وشك الوصول إليه.
وقبل الشهر الحالي، لم يكشف بنس فحوى أيّ تواصل دار بينه وبين ترامب في الفترة التي سبقت اقتحام الكونغرس.
وفي مقتطفات من كتاب مذكراته نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأسبوع الماضي، قال بنس إنّه تحادث مع ترامب عبر الهاتف يوم رأس السنة 2021 وأبلغه رفضه المشاركة في مخطط لإبقاء الملياردير الجمهوري في المنصب.
وكشف بنس أنّ ترامب قال له "أنت شديد الاستقامة"، ليضيف: "مئات الآلاف سيكرهونك... سيعتقد الناس أنّك غبي".