تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تقريرا نشرته صحيفة "النيويورك تايمس" الأميركية تحت عنوان "درس السعودية لبايدن: الطريق الوحيد يمر عبر محمد بن سلمان"، الأمر الذي أثار ردة فعل كبيرة.
وقالت الصحيفة: "حاول الرئيس الأميركي جو بايدن عزل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، فيما الولايات المتحدة اليوم بحاجة إلى المملكة العربية السعودية، والسيد بايدن على وشك زيارتها.
وأشارت إلى أن "المملكة العربية السعودية التي سيزورها الرئيس بايدن هذا الأسبوع هي دولة يتم إعادة تشكيلها بنشاط من خلال أهواء ورؤى رجل واحد: ولي العهد محمد بن سلمان".
وباعتباره الحاكم الفعلي للملكية الغنية بالنفط، فإن الأمير البالغ من العمر 36 عامًا قد صور نفسه على أنه رجل إصلاح، فخفف بعض القيود المفروضة على الإسلام المحافظ من خلال السماح للمرأة بالقيادة والسماح بدور السينما والحفلات الموسيقية التي كانت محظورة في السابق.
لكن حكم الأمير تم تعريفه أيضًا من خلال إضفاء الطابع المؤسسي للقوة - سواء لسحق المعارضة المحلية أو اتباع سياسة خارجية أكثر قوة، متجاوزا النموذج السعودي القديم المتمثل في تنمية النفوذ بهدوء بدبلوماسية مدفوعة بالمال. قصف الأمير محمد اليمن، وتحرك بقوة لسجن النشطاء والمنتقدين، ووفقًا لوكالة المخابرات المركزية، أرسل فرقة الاغتيال التي قتلت الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وبسبب هذه المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان، تعهد بايدن خلال حملته الانتخابية بجعل السعودية "منبوذة" ورفض بمجرد توليه منصبه التحدث مع الأمير محمد، ساعيًا إلى معاقبته بالعزلة.
أضافت: "مع تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على أسعار النفط والاعتقاد بأن إيران تعمل على توسيع قدراتها النووية، يحتاج السيد بايدن فجأة إلى مساعدة المملكة العربية السعودية - ويجب أن يواجه حقيقة أن الطريقة الوحيدة للحصول عليها هي من خلال الأمير محمد، المعروف على نطاق واسع باسم MBS.
واعتبرت الصحيفة أنه "بصرف النظر عن نتيجة الرحلة، فإن الصورة التي ستجمع بايدن بالأمير بن سلمان على أرضه الخاصة ستوفر تأكيدًا لمكانة الشاب الملكي على رأس إحدى أهم الدول في الشرق الأوسط وتعزز رؤيته الخاصة بالشرق الأوسط والمملكة ومكانتها القوية في العالم".
ومن المقرر ان يصل أن بايدن إلى مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة، في ثاني محطات جولته حيث سيلتقي العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان وعدد من قادة وزعماء المنطقة.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
