قال تحليل نُشر اليوم الثلثاء إن أكثر من نصف المدن التي تعهدت بالوصول إلى صافي انبعاثات صفري ليست لديها خطة لكيفية تتبع التقدم المحرز وتسجيله.
ويذكي هذا التقييم الذي أجراه اتحاد "متعقب صافي الانبعاثات الصفري" البحثي القلق المتزايد من أن الجهات الفاعلة غير الحكومية، مثل الشركات، تستخدم الالتزام بالوصول إلى صافي انبعاثات صفري للمراوغة أو تضليل المستهلكين والمستثمرين وصانعي السياسات حول كيفية تصديها لظاهرة ارتفاع حرارة الكوكب.
وأصدر فريق خبراء رفيع المستوى تابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إرشادات حول كيفية تفادي رسم صورة خضراء زائفة عبر تقديم تعهدات بالوصول إلى مستوى صافي صفر من الانبعاثات. ويخلص التحليل الجديد إلى أن قلة من الجهات غير الحكومية تمتثل بشكل واضح للتعهدات.
وجاء في التحليل أن 1156 شركة مدرجة في البورصة ومنطقة ومدينة قدمت حتى الآن تعهدات بالوصول إلى صفر انبعاثات، ارتفاعا من 907 قبل عام، وأن كثيرا من هذه التعهدات ليست سوى التزامات أو مقترحات غامضة.
وجاء في التحليل أيضا أن "هذ مجال يتعين على المدن والمناطق على وجه الخصوص تحقيق المزيد من التقدم فيه". وأضاف التحليل "أكثر من نصف المدن التي قدمت تعهدات صافي صفر انبعاثات ليست لديها أي صيغة لآليات التسجيل".
والشركات أفضل حالا لأن لدى أكثر من ثلاثة أرباعها خطة ما لرصد التقدم، على الرغم من أن التقرير حذر من أن جزءا كبيرا مازال بدون أي شفافية معلنة بشأن خططهم للتخلص من الكربون.
وقالت سيلكا مودايك من "معهد نيو كلايميت" البحثي الذي ساهم في التقييم "تقدم الشركات هذه التعهدات غالبا لشعورها بضغط من العملاء.... لكن هل هي بالفعل التزامات تجاه التخلص من الكربون؟"
وأوصت مجموعة الخبراء الجهات الفاعلة غير الحكومية بتضمين أهداف مؤقتة قبل تحقيق أهداف صافي انبعاثات صفري المراد تحقيقها عام 2050.
ووجد تحليل اتحاد "متعقب صافي الانبعاثات الصفري" البحثي أن 10 بالمئة فقط من المدن و20 بالمئة من الشركات تتضمن حاليا أهدافا مؤقتة، وإن يكن هذا الرقم قد ارتفع قليلا منذ عام 2021.
وقال التقرير إن معظم الشركات لم تكشف عما إذا كانت تعتزم استخدام أرصدة الكربون لتعويض انبعاثاتها، وليس اتخاذ تدابير ملموسة لخفضها.
وقال التقرير إنه غالبا ما يكون من الصعب معرفة مدى تعارض ممارسة الشركات للضغط خلف الأبواب المغلقة مع وعودها المعلنة بشأن المناخ.
وقالت مجموعة خبراء الأمم المتحدة إنه يجب النظر في شراء تعويضات الكربون والانخراط في جماعات الضغط المؤيدة للوقود الأحفوري عند تقييم مصداقية تعهدات صافي الانبعاثات الصفري.