منح البرلمان في مولدافيا، الخميس، ثقته الحكومة التي شكلها رئيس الوزراء الجديد الموالي لأوروبا دورين ريشيان، في خضم أزمة طاقة وتوترات مع موسكو.
وأثناء المناقشات التي دارت في البرلمان، عثرت شرطة الحدود في شمال البلاد على حطام صاروخ "من جراء هجمات جوية روسية" على أوكرانيا المجاورة، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية.
وتُعدّ هذه الواقعة الرابعة في الجمهورية السوفياتية السابقة التي تضم 2,6 مليوني نسمة وتعصف بها الأزمات. وكان صاروخ روسي عبر مجال مولدافيا الأسبوع الماضي.
ويخلف ريشيان، ناتاليا غافريليتا التي قدمت استقالتها صباح الجمعة، بعد عام ونصف العام من توليها منصبها.
وقالت غافريليتا البالغة 45 عاماً لصحافيين "حان وقت المغادرة" متحدثةً عن "نقص الدعم والثقة في البلاد".
وعيّنت مولدافيا الجمعة وزير الداخلية السابق ومستشار الرئيسة المولدافية لشؤون الدفاع دورين ريشيان (48 عامًا) خلفاً لها.
واختار الإبقاء على القسم الاكبر من الفريق الوزاري السابق، وضمنه وزير الخارجية نيكو بوبيسكو ووزير التنمية الاقتصادية دوميترو أليبا.
ومنح البرلمان ثقته للحكومة بأغلبية 62 صوتاً من أصل 101، وامتنع باقي النواب عن التصويت.
ويتعين على الحكومة الجديدة التركيز على تنفيذ الإصلاحات التي وعدت بها الرئيسة مايا ساندو بسرعة بهدف الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بعدما حصلت البلاد على صفة مرشح للانضمام الى الاتحاد في حزيران 2022.
وعلى كيشيناو أن تواجه تحديات عديدة بينها الأمن والطاقة.
وقال ريشيان أمام البرلمان "مولدافيا مستهدفة بهجمات هجينة، واجهنا هذه التهديدات الخريف الماضي، لكن موجة جديدة أقوى بدأت للتو".
واتهمت ساندو موسكو الاثنين بالتخطيط لإطاحة الحكومة الموالية لأوروبا في كيشيناو، وقررت تعزيز الإجراءات الأمنية، بناء على وثائق حصلت عليها أوكرانيا.
وتعاني البلاد منذ أشهر من انخفاض إمدادات شركة غازبروم الروسية العملاقة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وشهدت انقطاعاً للتيار الكهربائي على نطاق واسع في أعقاب ضربات روسية على منشآت أوكرانية للطاقة.
ومولدافيا مهددة عسكرياً من روسيا بوجود جنود روس على أراضيها في منطقة ترانسنيستريا الانفصالية الموالية لموسكو.
وقال ريشيان "من المهم أن نواصل اتخاذ الخطوات لضمان انسحاب القوات الروسية. يجب أن تكون المنطقة منزوعة السلاح".
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
