النهار

إلى أين وصلت جهود مجموعة السبع في مكافحة التلوث بالبلاستيك؟
المصدر: أ ف ب
إلى أين وصلت جهود مجموعة السبع في مكافحة التلوث بالبلاستيك؟
(من اليسار) مورا، كليفرلي، بيربوك، بلينكن، هاياشي، جولي، كولونا، وتاجاني خلال احتفال ترحيب باجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كارويزاوا (16 نيسان 2023، أ ف ب).
A+   A-
تعهدت دول مجموعة السبع، الأحد، بإنهاء أي تلوث بلاستيكي جديد في بلدانهم بحلول 2040، فيما تبدأ في نهاية أيار جولة جديدة من المفاوضات في باريس للتوصل إلى معاهدة ملزمة قانونًا تحت رعاية الأمم المتحدة بحلول نهاية 2024.

فيما يتزايد استهلاك البلاستيك في العالم، إلى أين وصلت المعركة للحد من تأثيره البيئي؟ 

معاهدة دولية بنهاية عام 2024؟
تعهدت دول مجموعة السبع (الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وكندا) بإنهاء أي تلوث بلاستيكي جديد في بلدانهم بحلول 2040، بفضل الاقتصاد الدائري وتقليل أو التخلي عن المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، وغير القابلة لإعادة التدوير، بحسب بيان صدر الأحد.

حتى ذلك الحين، من المتوقع قطع وعود أخرى: قبل عام في نيروبي (كينيا)، وافقت 175 دولة على إنهاء التلوث البلاستيكي في العالم من خلال وضع معاهدة ملزمة قانونًا بحلول نهاية عام 2024 تحت رعاية الأمم المتحدة.

ومن المقرر عقد جلسة مفاوضات مقبلة بهذا الصدد في أيار في باريس.

من بين الإجراءات الرئيسية قيد التفاوض، فرض حظر عالمي على المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، واعتماد مبدأ "جعل الجهات المسببة للتلوث تدفع"، وفرض ضريبة على إنتاج كميات البلاستيك الجديدة.

ما هي كمية البلاستيك التي يتم إنتاجها في العالم؟
لا يبدو أن الإنتاج العالمي سيتباطأ، بل على العكس تمامًا. فقدد تضاعف إنتاج البلاستيك في العالم بين عامي 2000 و2019، ليبلغ 460 مليون طن مقابل 234، وفقًا لتقرير صدر في شباط 2022 عن منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.

وبالتزامن، تضاعف إنتاج النفايات البلاستيكية إلى 353 مليون طن في عام 2019.

في عام 2019 وحده، تم رمي 22 مليون طن من البلاستيك في البيئة، بما في ذلك 6 ملايين طن في الأنهار والبحيرات والمحيطات، وفقًا لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي. تمثل المواد البلاستيكية "85 بالمئة على الأقل من إجمالي القمامة البحرية"، وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للبيئة.

أين يتم انتاج البلاستيك؟
في عام 2020، كان مصدر أكثر من نصف المواد البلاستيكية من آسيا. 

يمثل إنتاج الصين وحده ثلث الاجمالي العالمي (32 بالمئة). على مدار العقد 2010-2020 ، ارتفع ارتفاعاً حاداً بنسبة 82 بالمئة، من 64 مليون طن إلى 117 مليون طن سنويًا  بينما كان النمو العالمي يبلغ 30 بالمئة، وفقًا لتقرير صادر عن شركة بلاستيك أوروبا. 

أنتجت أوروبا 55 مليون طن من البلاستيك في عام 2020، أي بانخفاض 5 بالمئة عن عام 2019.

كيف سينمو الإنتاج؟
تشير التقديرات الواردة في تقرير الصندوق العالمي للطبيعة في أيلول 2021 ، إلى أن إنتاج البلاستيك العالمي سيتضاعف بحلول عام 2040 و"سيسرع أزمة المناخ".

بحسب الاتجاهات الحالية، سيرتفع استخدام البلاستيك في جميع دول مجموعة العشرين بحلول عام 2050 إلى ما يقرب من ضعف المستوى المسجل سنة 2019، ليصل إلى 451 مليون طن سنوياً، وفق التقرير الذي جرى إعداده بالتعاون بين "إيكونوميست إمباكت" والمؤسسة اليابانية "ذي نيبون فاونديشن".

ما هي الحلول التي تتعدى إعادة التدوير؟
وفي حين تقوم أوروبا بإعادة تدوير أكثر من ثلث نفاياتها البلاستيكية، لم يتم تدوير سوى 9 بالمئة فقط من النفايات البلاستيكية (33 مليون طن) في العالم في عام 2019، وفقًا لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.

تدعو المنظمات غير الحكومية مثل Zero Waste إلى تقليل الاستخدام لخفض الإنتاج العالمي، أكثر من إعادة التدوير التي لا تشكل حلاً سحريًا. وانطلاقاً من ذلك، تريد إدخال مفهوم البيع بدون تغليف وإعادة الاستخدام والتصميم المراعي للبيئة "من أجل منتج يدوم لفترة أطول"، بحسب جولييت فرانكيه، مديرة المنظمة غير الحكومية. 

يروج البعض لإنتاج البلاستيك الحيوي لتقليل استخدام النفط، لكنه لا يمثل سوى قسم ضئيل من المجمل. يُنتج هذا البلاستيك من السكر أو النشا أو الذرة أو القمح، ويمثل أقل من 1 بالمئة من الإنتاج العالمي.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium