أطلقت الشرطة في شمال الهند الرصاص في الهواء، اليوم الخميس، لإبعاد حشود ترشق منزل مسؤول بالحجارة. وحجبت السلطات الإنترنت على الهواتف المحمولة في منطقة واحدة على الأقل لاحتواء الفوضى، في وقت اتسعت الاحتجاجات على نظام جديد للتجنيد للجيش.
وأعلنت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي هذا الأسبوع عن إصلاح في نظام التجنيد للقوات المسلحة التي يبلغ قوامها 1.38 مليون جندي يهدف إلى خفض متوسط سن الأفراد وخفض الإنفاق على معاشات التقاعد.
لكن مجندين محتملين ومحاربين قدماء ومعارضين بارزين، وأيضا أعضاء في حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه مودي، أبدوا تحفظات على عملية الإصلاح.
وأظهر مقطع مصور من وكالة "إيه.إن.آي" حشودا ترشق منزل مسؤول في الحكومة في منطقة بلوال بولاية هاريانا في الشمال على بعد نحو 50 كيلومترا جنوب العاصمة نيودلهي بالحجارة.
كما أظهر المقطع قيام قوات الشرطة التي تحرس المنزل بإطلاق الأعيرة النارية لمنع المحتجين من الاقتراب.
وقال مسؤول في الشرطة المحلية رافضا الكشف عن اسمه "نعم، أطلقنا بعض الطلقات النارية للسيطرة على الحشد".
ولم ترد بعد معلومات عن سقوط ضحايا.
وقالت إدارة الإعلام في ولاية هاريانا إن السلطات في منطقة بلوال حجبت الإنترنت على الهواتف المحمولة مؤقتا للساعات الأربع والعشرين المقبلة.
وقال مسؤولو الشرطة لرويترز إن محتجين في ولاية بيهار بشرق الهند أشعلوا النار في مكتب لحزب بهاراتيا جاناتا في مدينة نوادا وهاجموا محطات السكك الحديدية وأغلقوا الطرق في وقت امتدت فيه التظاهرات إلى عدد من مناطق البلاد.
وقال مسؤولون وبيان للسكك الحديدية إن محتجين هاجموا أيضا منشآت تابعة للسكك الحديدية في أنحاء بيهار وأشعلوا النار في عربات للسكة الحديد في منطقتين على الأقل ونهبوا إحدى المحطات.
ويقضي النظام الجديد، الذي يسمى "درب النار" في اللغة الهندية، بتجنيد الشبان والشابات بين 17.5 و21 عاما لمدة أربع سنوات بالنسبة لرتب غير الضباط مع إبقاء ربع هؤلاء المجندين فقط في الخدمة فترات أطول.
وفي السابق، كانت القوات البرية والقوات البحرية والقوات الجوية كل على حدة تجند الأفراد لمدة 17 عاما في العادة للرتب الأدنى.
وأثارت مدة التجنيد الأقصر القلق بين المجندين المحتملين.
وقال شاب أحاط به محتجون آخرون في منطقة جيهان أباد في ولاية بيهار لرويترز "أين سنذهب بعد أن نعمل أربع سنوات فقط؟" وأضاف "سنصبح مشردين بعد خدمة أربع سنوات. لذلك أغلقنا الطرق".
وارتفعت سحابات الدخان من إطارات السيارات المحترقة في مفترق طرق في جيهان أباد حيث ردد محتجون الهتافات وأدوا تمارين الضغط لإظهار صلاحيتهم للخدمة العسكرية.
وشهدت بيهار وولاية أوتار براديش المجاورة احتجاجات على التوظيف في السكك الحديدية في كانون الثاني فيما يبرز مشكلة البطالة الملحة في الهند.
وقال فارون غاندي عضو البرلمان عن حزب بهاراتيا جاناتا في رسالة إلى وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ اليوم الخميس إن 75 في المئة من المجندين بموجب النظام الجديد سيصبحون عاطلين بعد أربع سنوات من الخدمة العسكرية.
وقال غاندي في الرسالة التي نشر نسخة منها على مواقع التواصل الاجتماعي "كل عام سيزيد هذا العدد".