ندّد الرّئيس الفرنسي إمانويل ماكرون اليوم بـ"عداء إيران المتنامي تجاه فرنسا المتمثّل "بالاحتجاز غير المقبول لرهائن"، داعياً طهران "للعودة إلى الهدوء وروح التعاون".
خلال مؤتمر صحافي في ختام قمّة مجموعة العشرين في إندونيسيا، حضّ الرئيس الفرنسي إيران أيضاً على احترام الاستقرار الإقليمي مشيراً إلى "عمليّات القصف في الأيّام الأخيرة على الأراضي العراقية".
قُتل شخص وأُصيب ثمانية على الأقلّ بجروح في سلسلة ضربات إيرانيّة استهدفت الإثنين مقارّ أحزاب كرديّة إيرانيّة معارضة تتواجد في إقليم كردستان العراق الشمالي.
وأكّد ماكرون أنّ "فرنسا لطالما احترمت القادة والشعب الإيرانيين. لطالما اعتمدنا نهج الحوار والاحترام. أعتقد أنّ الخيارات التي اتُّخذت في الأشهر الأخيرة من جانب إيران لا تذهب في هذا الاتجاه. إذاً أدعو للعودة إلى الهدوء واحترام الاستقرار الإقليمي، واحترام أيضاً المواطنين الفرنسيّين".
وأشاد ماكرون بـ"شجاعة وشرعيّة ثورة النّساء والشباب الإيراني"، في خضمّ احتجاجات تهزّ إيران منذ قرابة شهرين وبعد استقباله ناشطات إيرانيات معارضات الأسبوع الماضي في الإليزيه، وهو ما ندّدت به طهران.
واعتبر ماكرون أنّ هؤلاء النّساء والشباب "يدافعون عن قيمنا، مبادئنا العالمية. وعندما أقول مبادئنا، أتحدّث ليس فقط عن فرنسا، إنّما هذه المبادئ عالمية، هي أيضاً مبادئ ميثاق الأمم المتحدة: المساواة بين النساء والرجال وكرامة كل إنسان".
وختم بالقول "أعتقد أنّه أمر شرعي هنا أيضاً، مع الاحترام الكامل لسيادة إيران، الإشادة بشجاعة وشرعيّة هذه المعركة".
تشهد إيران منذ قرابة شهرين، احتجاجات أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصّارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.
وقُتل العشرات، بينهم عناصر من قوّات الأمن، على هامش الاحتجاجات التي تخلّلها رفع شعارات مناهضة للسّلطات واعتبر مسؤولون جزءاً كبيراً منها "أعمال شغب". ووجّه القضاء تهماً لأكثر من ألفيّ موقوف على خلفيّة التحرّكات.
أصدر القضاء الإيراني حكماً بالإعدام بحق شخص على خلفيّة ارتكابه "أعمال شغب" على هامش الاحتجاجات، وفق ما أفاد موقع إخباري تابع للسلطة القضائية، وهو ثاني حكم من نوعه في غضون ثلاثة أيام.