أوقفت السلطات الإيرانية شخصا يحمل الجنسية الألمانية أثناء التقاطه صورا لمنشأة نفطية في جنوب غرب البلاد، وفق ما أفادت صحيفة محلية الثلثاء.
وأوردت "جام جام" المرتبطة بالتلفزيون الرسمي على موقعها الالكتروني أنه "تم توقيف مواطن ألماني وهو يلتقط صورا لمنشآت نفطية في مدينة أميديه"، من دون تفاصيل إضافية بشأن هويته أو متى تم توقيفه.
وتقع المدينة في محافظة خوزستان الحدودية مع العراق، وتضم أبرز المنشآت وحقول النفط في إيران.
وردا على سؤال لفرانس برس في برلين، قالت وزارة الخارجية الألمانية إنها "أخذت علما بتقارير صحافية إيرانية بهذا الشأن"، وأن سفارتها في طهران "تعمل حاليا للإضاءة على هذه القضية".
وتأتي الأنباء عن توقيف هذا الشخص في وقت تشهد إيران منذ 16 أيلول، احتجاجات إثر وفاة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها قواعد اللباس في الجمهورية الإسلامية.
وتثير الاحتجاجات توترات متزايدة بين إيران ودول غربية منها ألمانيا التي انتقدت "قمع" السلطات الإيرانية للتحركات، وفرضت عقوبات على مسؤولين إيرانيين على خلفية هذه المسألة.
كما انتقدت دول غربية تنفيذ القضاء الإيراني في الأسابيع الماضية، أحكام الاعدام بحق أربعة أشخاص دينوا باعتداءات على قوى الأمن على هامش الاحتجاجات، واستدعت ممثلي إيران الديبلوماسيين لديها للاحتجاج.
وتوقف السلطات الإيرانية عددا من الأجانب أو حملة الجنسية المزدوجة على خلفية قضايا أمنية أو شبهات تجسس. في المقابل، تتهمها أطراف غربية باللجوء الى خطوات كهذه من أجل الحصول على تنازلات سياسية من دولهم، أو الإفراج عن إيرانيين موقوفين لديها.
ومن بين الموقوفين في طهران إيرانيان يحملان الجنسية الألمانية، هما جمشيد شارمهد الذي أعلن توقيفه في آب 2020 ويحاكم بتهمة تزعم "مجموعة إرهابية" ويواجه عقوبة الإعدام، والناشطة الحقوقية ناهيد تقوي التي صدر بحقها في 2021 حكم بالسجن 10 سنوات وثمانية أشهر للانتماء لجماعة محظورة والدعاية ضد الجمهورية الإسلامية.