كوريا الشمالية (أ ف ب).
هدّدت كوريا الشمالية، اليوم، بردّ "متواصل وقوي بشكل غير مسبوق" في وقت تستعد فيه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لإجراء مناورات عسكرية سنوية، كجزء من الجهود المبذولة لدرء التهديدات النووية والصاروخية المتزايدة لبيونغيانغ.
واتهمت وزارة الخارجية في كوريا الشمالية الولايات المتحدة بإذكاء التوتر واستخدام مجلس الأمن الدولي "كأداة لسياسة عدائية غير مشروعة" للضغط على بيونغيانغ.
وقالت الوزارة إنّ كوريا الشمالية "امتنعت عن أي عمل عسكري خاص" هذا العام باستثناء الأنشطة العادية، لكن التدريبات المقرّرة للبلدين الحليفين ستخلق "دوامة خطيرة من التوتر المتصاعد".
وأضافت الوزارة، في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية، أنّه "إذا كان خيار الولايات المتحدة هو إظهار قوّتها ومواجهة كل شيء بالقوّة، فإنّ الأمر نفسه ينطبق على خيارات جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية".
وحذّر البيان من أنّه "في حال تنفيذ الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لخطة التدريبات العسكرية المعلنة بالفعل والتي تعتبرها كوريا الديموقراطية... استعدادات لشن حرب عدوانية، فإنّهما ستواجهان ردود فعل قوية ومستمرة بشكل غير مسبوق".
كما حذّرت الوزارة من أنه إذا استمر "تضليل" مجلس الأمن من قبل واشنطن، فإنّ كوريا الشمالية ستُعيد النظر في إجراءات إضافية تتجاوز الأنشطة العسكرية العادية، دون الخوض في التفاصيل.
جاء البيان بعد أقلّ من ساعتين من إعلان كوريا الجنوبية عن تدريبات محاكاة مشتركة الأسبوع المقبل وتدريبات عادية في الربيع الشهر المقبل.
وقالت وزارة الدفاع في سيول إنّه من المقرّر إجراء التدريبات النووية، والتي يطلق عليها تدريبات المحاكاة للجنة استراتيجية الردع، في 22 شباط في مقرّ وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وسيشترك فيها كبار صنّاع السياسة الدفاعية من الجانبَين.