أصدرت المحكمة الجنائية الدولية الجمعة، مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتهمة ارتكاب جريمة حرب على خلفية ترحيل أطفال أوكرانيين بشكل غير قانوني.
وقالت المحكمة ومقرّها لاهاي، إنها أصدرت أيضاً مذكرة توقيف على خلفية تهم مماثلة بحق المفوضة الرئاسية الروسية لحقوق الطفل ماريا لفوفا بيلوفا.
ردود الفعل
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
رحبت أوكرانيا بإعلان المحكمة الجنائية الدولية، وقال الرئيس فولودومير زيلينسكي إن قرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تاريخي، وحمل بوتين المسؤولية عن ترحيل آلاف الأطفال الأوكرانيين.
وأضاف في خطابه الليلي المصوّر، "هذا قرار تاريخي سيؤدي إلى محاسبة تاريخية". وأشار إلى أن العدد الحقيقي للأطفال الذين تم ترحيلهم قد يكون "أكثر بكثير" من 16 ألفاً. وأردف أن ترحيلهم يشكل سياسة "دولة الشر التي تبدأ تحديداً من أعلى مسؤول في تلك الدولة".
وتابع، "كان من المستحيل تنفيذ مثل هذه العملية الإجرامية دون موافقة الرجل الذي على رأس الدولة الإرهابية".
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف
أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الأسئلة التي طرحتها المحكمة الجنائية الدولية "شائنة وغير مقبولة"، لكنه أشار إلى أن روسيا، مثل العديد من الدول الأخرى، لا تعترف بالولاية القضائية للمحكمة الجنائية الدولية.
وبناء على ذلك، فإن أي قرارات من هذا النوع تعتبر لاغية وباطلة بالنسبة لروسيا الاتحادية، من الناحية القانونية.
ورداً على سؤال عما إذا كان بوتين يخشى الآن السفر إلى دول تعترف بالولاية القضائية للمحكمة وربما تحاول بالتالي إلقاء القبض عليه، قال بيسكوف للصحافيين "ليس لدي ما أضيفه بشأن هذا الموضوع. هذا كل ما نريد قوله".
المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا
أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا، أن "قرارات المحكمة الجنائية الدولية ليس لها قيمة بالنسبة لبلدنا، حتى من الناحية القانونية. روسيا ليست طرفاً في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية ولا تتحمل أي التزامات بموجبه".
وأضافت، "من كان يظن قبل 15 عاماً أن رعاية الأطفال وإنقاذهم ومساعدتهم سيصبح جريمة جنائية في الغرب".
رئيس البرلمان الروسي فياتشيسلاف فولودين
أعلن حليف بوتين المقرب على "تيليغرام": "أيها الأميركيون، ارفعوا أيديكم عن بوتين!"، واصفاً الخطوة بأنها دليل على "الهستيريا" الغربية.
وأضاف "نعتبر أي هجوم على رئيس روسيا بمثابة عدوان على بلدنا".
ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني
لفت مستشار الرئيس الأوركراني فولوديمير زيلينسكي، ميخايلو بودولياك، إلى أن "العالم تغير. أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق "المُخطِّط الاستراتيجي" بوتين. إنها إشارة واضحة لنخب روسيا عما سيحدث لهم ولماذا لن يكون الأمر "كما كان من قبل". إنها بداية نهاية روسيا الاتحادية في حالتها الراهنة على المسرح العالمي. إنه إجراء قانوني واضح. انتظروا فحسب".
مفوضة حقوق الأطفال الروسية ماريا لفوفا-بيلوفا
أعلنت مفوضة حقوق الأطفال الروسية ماريا لفوفا-بيلوفا، نقلاً عن وكالة "ريا نوفوستي للأنباء"، أنه "لأمر رائع أن المجتمع الدولي قدر هذا العمل لمساعدة أطفال بلدنا: ألا نتركهم في مناطق الحروب، وأن ننقذهم، ونهيئ ظروفاً جيدة لهم، ونحيطهم بالحب والرعاية".
"كل هذا غريب للغاية. يبدو لي أن هذا تأكيد واضح على أنه عندما لا يكون لديك طريقة أخرى لترهيب بلد ما، فإنك تأتي بشيء رائع تماماً... مثل الأطفال الصغار".
وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا
أعلن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أن "عجلة العدالة تدور: أشيد بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال لفلاديمير بوتين وماريا لفوفا بيلوفا بشأن النقل القسري لأطفال أوكرانيين. سيُحاسب المجرمون الدوليون على سرقة الأطفال وعلى الجرائم الأخرى".
المدعي العام الأوكراني أندري كوستين
لفت المدعي العام الأوكراني أندري كوستين، إلى أن "هذا قرار تاريخي لأوكرانيا ونظام القانون الدولي برمته. قرار اليوم خطوة تاريخية. لكنه ليس سوى بداية طريق طويل لاستعادة العدالة".
أندري يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني
قال رئيس مكتب الرئيس الأوكراني أندري يرماك: "إنها ليست سوى البداية."
ليونيد فولكوف، حليف لنافالني
قال حليف نافالني، ليونيد فولكوف، "نعم، إنها خطوة رمزية. ولكن يا لها من خطوة مهمة! ملاحظة: إذا قابلتم بوتين، فلا تترددوا في احتجازه وتسليمه إلى المحكمة!"
مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل
بدوره، أعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن قرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال بحق فلاديمير بوتين بتهمة جريمة الحرب المتمثلة في الترحيل غير القانوني للأطفال ونقلهم من أوكرانيا إلى روسيا هو بداية عملية المساءلة. نحن نقدر وندعم عمل المحكمة. لا يمكن أن يكون هناك إفلات من العقاب".