لقي ثمانية أشخاص حتفهم، وتم إجلاء الآلاف إثر فيضانات مدمرة في شمال إيطاليا، بحسب حصيلة جديدة أعلنها مسؤولون الأربعاء.
وقالت نائبة حاكم منطقة إيميليا رومانيا إيرينيه بريولو للصحافيين إن ما مجموعه ثمانية أشخاص لقوا حتفهم فيما ما زال العديد مفقودين.
وكانت شرطة فورلي تشيسينا في منطقة إيميليا رومانيا قد أعلنت في وقت سابق الأربعاء أن "عدد الضحايا المؤكد بلغ خمسة قتلى".
وصرح مسؤول في شرطة المنطقة "في المجموع لدينا ثلاثة ضحايا في فورلي وواحد في تشيسينا وواحد في تشيسيناتيكو قد يكون رجلا ألمانيا فقد أثره قبل أيام في ريميني".
وقبل أسبوعين فقط تعرضت منطقة إيميليا رومانيا، إحدى أكثر المناطق الغنية في إيطاليا، لأمطار غزيرة ما تسبب بفيضانات أودت بشخصين.
وبلغ مستوى الأمطار هذه المرة 50 سنتم تساقطت في غضون 36 ساعة في فورلي وتشيسنا ورافينا، أي حوالي نصف المعدل السنوي العادي من الأمطار. وقال وزير الحماية المدنية نيلو موسوميتشي إن مثل الوضع "نادرًا ما حدث".
وصرح للصحافيين أن "الوضع ما زال خطيرا للغاية" لكنه توقع أن تخف الامطار خلال اليوم.
وتسببت الفيضانات في إلغاء سباق فورمولا واحد الذي كان مقررا الأحد في إيمولا.
وقال حاكم منطقة إيميليا رومانيا ستيفانو بوناتشيني إن المنطقة تعرضت لضربة "تشبه الزلزال".
وعمل المسعفون طوال الليل لإنقاذ الأطفال وكبار السن وأصحاب الاحتياجات الخاصة من المياه التي كانت ترتفع.
وتم إجلاء قرابة 3000 شخص من منازلهم في بولونيا فيما قال رئيس بلدية رافينا إن قرابة 5000 شخص يجري إجلاؤهم على سبيل الاحتياط. ونحو 5000 شخص محرومون من الكهرباء.
وفاضت مياه 21 نهرا بين يومي الثلثاء والأربعاء فيما أفادت 36 من السلطات المحلية عن فيضانات و46 منها أفادت عن انزلاق أتربة.
وحضت وكالة الحماية المدنية الأهالي على توخي "أكبر درجة من الحذر" بينما دعا رؤساء البلديات المواطنين إلى التوجه إلى مناطق مرتفعة.
في فورلي شاهد مصور فرانس برس عددا من الأشخاص في حالة هلع أثناء فرارهم ليل الثلثاء حفاة وهم يخوضون في مياه الفيضانات.
وأظهرت مشاهد طرقا تغمرها المياه فيما كان عناصر الإطفاء يقومون بإجلاء الناس في مراكب مطاطية.
وفي أماكن أخرى اندفعت المياه الموحلة بسرعة كبيرة تحت أقواس ممرات مسقوفة في بولونيا، فيما عبر بعض الأهالي الطريق سباحة لإنقاذ طفل عمره ثلاث سنوات.
وغردت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني أثناء توجهها للمشاركة في قمة مجموعة السبع في اليابان، لتأكيد دعمها للمتضررين وقالت إن الحكومة "على استعداد للاستجابة بالمساعدات الضرورية".
تعرضت مناطق واسعة في شمال إيطاليا لجفاف الشتاء الماضي، يضاف إلى شح قياسي للأمطار الصيف الماضي أتى على المحاصيل الزراعية.
لكن هذا الربيع كان أكثر رطوبة وبرودة من المعدلات الطبيعية في انحاء إيطاليا.