يبدأ زعماء دول أفريقية يسعون للتوسط من أجل إحلال السلام في أوكرانيا مهمتهم في موسكو وكييف الشهر المقبل، وفق ما أفاد مسؤول رفيع في حكومة جنوب أفريقيا الأربعاء.
وأعلن الرئيس سيريل رامابوزا الثلثاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "اتفقا على استقبال" قادة بلدان أفريقية في موسكو وكييف.
وسيقود قادة زامبيا والسنغال وجمهورية الكونغو وأوغندا ومصر وجنوب أفريقيا المبادرة التي رحبت بها الأمم المتحدة.
وأفاد المدير العام لوزارة الشؤون الخارجية جنوب الأفريقية زين دانغور "يتعيّن تأكيد التواريخ".
وأضاف "لكن في مطلع حزيران سيتنقل زعماء البلدان الستة بين العاصمتين للمشاركة في تسهيل محادثات السلام أو على الأقل التحرّك باتجاه وقف لإطلاق النار".
وتابع "تواصلنا أيضا مع فاعلين آخرين بما في ذلك الولايات المتحدة. هناك دعم عام لهذه المبادرة".
ورفضت جنوب أفريقيا التي تقيم علاقات وثيقة مع الكرملين منذ سنوات مقاومة الفصل العنصري إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، مشيرة إلى أنها "محايدة" وتفضل الحوار.
وبإمكان المسعى لخطة السلام أن يساعد بريتوريا على تحسين صورتها كلاعب محايد ووسيط، بعد الاتهامات لها بالانحياز لصالح روسيا.
وجاء الإعلان بعدما كُشف عن حضور قائد القوات البرية جنوب الأفريقية إلى موسكو لمناقشة التعاون العسكري.
ويأتي أيضا بعد أيام على اتهام سفير الولايات المتحدة إلى بريتوريا جنوب أفريقيا بإرسال أسلحة وذخيرة إلى روسيا في كانون الأول.
أجرت جنوب أفريقيا مناورات عسكرية مشتركة مع روسيا والصين مطلع العام. ومن المقرر أن تستضيف قمة لبلدان مجموعة "بريكس" (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب أفريقيا) في آب دعي بوتين لحضورها.