أشارت لجنة التحقيق في أحداث الكابيتول في جلستها الثالثة هذا الشهر، الى "الضغوط الكبيرة" التي قام بها الرئيس السابق دونالد ترامب على نائبه مايك بنس، لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس الحالي جو بايدن.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" فإن اللجنة قدمت بالتفصيل أدلة، الخميس، على أن ترامب ضغط على بنس رغم إخباره بأن "خطته لإلغاء انتخابات عام 2020 كانت غير قانونية". ولفتت الى حملة الضغط الشديدة لترامب والمحامي المحافظ غير المعروف جون إيستمان، على بنس لمحاولة حمله على إلغاء الانتخابات.
وعرضت اللجنة كيف أن ترامب، رغم علمه أن مثيري الشغب قد اقتحموا مبنى الكابيتول في وقت وجد بنس بداخله، نشر تغريدة يدين فيها نائبه لفشله في رفض نتائج الانتخابات، ما دفع بنس إلى البحث عن ملجأ.
وقالت اللجنة إن مجموعة "براود بويز" وغيرهم من مثيري الشغب كانوا سيقتلون بنس لو عثروا عليه.
وشهد كبير محامي بنس في البيت الأبيض غريغ جاكوب، بأن رئيسه كان يعلم في وقت مبكر أن خطط ترامب غير قانونية.
وألقت اللجنة الضوء على مكالمة هاتفية صباحية أجريت في 6 كانون الثاني عام 2021، قيل فيها إن ترامب استخدم كلمة فظة للتشكيك في شجاعة نائبه مستخدما وصف "جبان"، وكيف تم إخراج بنس من قاعة مجلس الشيوخ عندما اقترب "الغوغائيون" من مكان وجوده.
وتقول ابنة ترامب ايفانكا في شهادتها، إنه عند دخولها البيت الأبيض كان ترامب يحادث نائبه بنس، وافة المكالمة باـ"الفضفاضة وغير رسمية". وقالت: "كانت لهجة مختلفة عما سمعته من قبل لطريقة حديثه مع نائب الرئيس".
وقالت جولي رادفورد، كبيرة موظفي إيفانكا ترامب، للمحققين إن إيفانكا نقلت إليها "أن والدها أجرى محادثة مزعجة مع بنس".
وعلى الرغم من أن بنس لجأ إلى مكان آمن، إلا أنه رفض مغادرة من مبنى الكابيتول، وفي شهادته قال محاميه جاكوب: "لم يكن بنس يريد أن يرى العالم صورة نائب رئيس الولايات المتحدة وهو يفر من مبنى الكابيتول"، وفق ما تنقل الصحيفة.