أفادت الشرطة وشهود أن انفجارا قويا لسيارة مفخخة خارج فندق في وسط الصومال الأحد أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، في هجوم تبناه متشددون متحالفون مع القاعدة.
وأدى الانفجار إلى إصابة 14 آخرين وتدمير المباني المجاورة للفندق في مدينة جوهر على بعد حوالى 90 كيلومترا شمال العاصمة مقديشو.
وقالت الشرطة إن سيارة محملة بالمتفجرات صدمت الجدار الخارجي لفندق نور دوب الذي يقصده نواب الولاية وغيرهم من المسؤولين المحليين.
وصرح محمد علي الضابط في شرطة جوهر لوكالة فرانس برس بأن الهجوم تسبب "بمقتل خمسة مدنيين بينهم نساء يعملن في الفندق وحراس أمن".
وأضاف أن "14 شخصا آخرين جرحوا، بعضهم كانوا داخل مبان ليست قريبة من الفندق".
وأعلنت حركة الشباب الصومالية المرتبطة بالقاعدة مسؤوليتها عن الهجوم في بيان نُشر على موقع مؤيد للمتشددين.
وبعث رئيس الوزراء حمزة عبدي بري الذي أقر البرلمان الصومالي تعيينه في حزيران بعد تعديل حكومي، بتعازيه الى أقارب الضحايا وأوعز بتقديم العلاج للجرحى.
ووصف ضابط الشرطة محمد علي الانفجار بأنه "الأكبر على الإطلاق في جوهر" وألحق أضرارا كبيرة بالمباني في المدينة.
وقال مهد إبراهيم أحد سكان جوهر إن الانفجار تسبب في تساقط الشظايا وتصاعد سحب من الدخان والغبار في الهواء، لافتا الى أن قوته دمرت سقف منزله.
وأضاف "لم أر مثل هذا الدمار ابدا. رأيت بعض الجثث تنتشل من تحت حطام الجزء الذي انهار من الفندق".
وقال شاهد آخر هو عبد الرحمن شابيلو إن الحطام المتطاير أصاب المارة.
وأضاف "رأيت اثنين من المدنيين أصيبا بشظايا على مسافة قريبة من الفندق .. قوة الانفجار شعر بها كل منزل في جميع أنحاء المدينة".
وتشن حركة الشباب تمردا داميا في الصومال منذ أكثر من عقد. وما زالت قادرة على تنفيذ هجمات كبيرة على الرغم من العملية العسكرية المستمرة منذ أمد طويل لقوة الاتحاد الأفريقي لإضعاف المسلحين.