خلال "بودكاست" نظمته مجلة "نيوزويك" قال نائب محرر صفحة الرأي في المجلة جيسون فيلدس إنه يخشى حالياً أن يكون العالم قد دخل فعلاً حرباً عالمية ثالثة بشكل من الاشكال. ترتفع أسعار السلع الأساسية في الولايات المتحدة، بسبب مباشر "من العدو". ماذا يعني الانخراط في حرب إذا لم يكن أحدهم يهاجم مباشرة الاقتصاد الأميركي، والعالم بأسره؟
تعداد الجثث جارٍ في أوكرانيا، لكن "بقيتنا تعاني" أيضاً معها. لا يعلم الكاتب إذا كانت الحرب ستتحول من باردة إلى ساخنة. ترسل الولايات المتحدة بشكل نشط أسلحة إلى الأوكرانيين وهذا يعني بشكل غير مباشر أنها ستقتل الروس. ليس لدى الكاتب بالضرورة مشكلة مع ذلك لكنه يقول إنه يجب إدراك ما يحصل فعلياً.
ولفت النظر إلى أن العالم يتحدث عن نزاعات سيبيرانية. حين يطفئ أحدهم مولداً كهربائياً أو أجهزة طرد مركزية كما فعلت إسرائيل بإيران بمساعدة من الولايات المتحدة، "هل يعني ذلك أنك في حرب؟ إذا توفي أحد لأنك أطفأت الطاقة في مكان ما وكان على جهاز الإنعاش، هل أنت في حرب؟".
إنها منطقة رمادية ضخمة بحسب فيلدس. "نحن لا نعلم حقاً". وحين يفكر الكاتب في حرب عالمية، لا ترتبط القضية فقط بالأسعار. الولايات المتحدة أفضل استعداداً للتعامل مع أمور كهذه لأنها أثرى من دول أخرى. هذا لا يعني أن الجميع أغنياء. وأعطى مثلاً عن الدول الأفريقية الفقيرة التي تشهد ارتفاعاً في أسعار الحبوب وبدأ الناس يجوعون. وهذا يشمل آسيا أيضاً والولايات المتحدة، إنه حول العالم بأسره. "هذا ما أفكر فيه، بجميع الأحوال".