النهار

كييف تتعافى بعد ضربات روسية... وعودة الكهرباء لملايين الأوكرانيين
المصدر: "رويترز"
كييف تتعافى بعد ضربات روسية... وعودة الكهرباء لملايين الأوكرانيين
الدمار في خاركيف (أ ف ب).
A+   A-
استأنفت العاصمة الأوكرانية كييف الخدمات الأساسية اليوم بعد أحدث موجة من الضربات الجوية الروسية التي استهدفت البنية التحتية الحيوية، حيث تحرك السكان في المدينة التي يخيم عليها الضباب واستعدوا لموسم العطلات وسط حالة من عدم اليقين.

في الوقت نفسه، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إنّ الكهرباء عادت إلى ما يقرب من ستة ملايين شخص في البلاد.

وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إنّ ربع العاصمة لا يزال بدون تدفئة، لكن شبكة المترو في المدينة عادت إلى الخدمة، كما أعيد توصيل إمدادات المياه لجميع السكان بحلول صباح اليوم.

وكتب على تطبيق "تليغرام" أنّ نحو ثلث المدينة فقط لا يزال بدون كهرباء، ولكن سيستمر تطبيق الانقطاعات الدورية في حالات الطوارئ لتوفير الطاقة "لأن عجز الكهرباء كبير".

وقال مسؤولون أوكرانيون إنّ روسيا أطلقت أكثر من 70 صاروخا على أوكرانيا أمس الجمعة، في واحدة من أكبر عمليات القصف منذ بدء الغزو في 24 شباط، مما أدى إلى حالات انقطاع طارئ للتيار الكهربائي على مستوى البلاد.

وقال زيلينسكي إنّ بلاده تمكنت من إعادة الكهرباء إلى ما يقرب من ستة ملايين شخص في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأضاف زيلينسكي في مقطع مصوّر: "أعمال الإصلاح مستمرة دون انقطاع بعد هجوم أمس الإرهابي... بالطبع هناك الكثير من الجهود اللازمة حتى تستقر المنظومة".

كما قال: "هناك مشكلات في إمدادات التدفئة. هناك مشكلات كبيرة في إمدادات المياه"، مضيفاً أنّ كييف وفينيتسيا ولفيف التي تقع أبعد باتجاه الغرب هي المدن التي تعاني من وضع أصعب.

في وقت سابق من الشهر، حذّر كليتشكو من سيناريو "نهاية العالم" للعاصمة إذا استمرت الضربات الجوية الروسية على البنية التحتية، لكنه قال أيضاً إنّه لا توجد حاجة بعد لإجلاء الناس.

وقال لـ"رويترز" في السابع من كانون الأول: "نحارب ونبذل كل ما في وسعنا للتأكد من عدم حدوث ذلك".

ووسط ضباب شتوي قاتم اليوم السبت، أعاد المسؤولون فتح جسر مشاة شهير تضرر خلال غارة جوية سابقة ووضعوا شجرة عيد ميلاد أصغر من المعتاد في ساحة مركزية.

وجرت العادة على تزيين المساحة الشاسعة أمام كاتدرائية القديسة صوفيا التي يعود تاريخها إلى قرون مضت، بشجرة عملاقة دائمة الخضرة في عيد الميلاد. لكن المسؤولين اختاروا هذا العام شجرة اصطناعية بطول 12 مترا مزينة بأضواء موفرة للطاقة تعمل بمولد.

ويشكّل المسيحيون الأرثوذكس غالبية سكان أوكرانيا البالغ عددهم 43 مليون نسمة.

وقال كليتشكو إنّ مانحين وشركات تحملوا تكلفة الشجرة وإنه لن يتم تنظيم أي احتفالات عامة.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium