تستضيف مقدونيا الشمالية السبت قادة كوسوفو وصربيا لإجراء محادثات جديدة صعبة بشأن تطبيع العلاقات بينهما برعاية الاتحاد الأوروبي الذي زاد مؤخراً الضغوط على الجانبين.
يأتي هذا الاجتماع على ضفاف بحيرة أوخريد في جنوب غرب الدولة البلقانية الصغيرة، بعد فشل المحادثات في بروكسيل الشهر الماضي، حيث تمّ الكشف عن خطّة سلام أوروبية.
ومن جديد، سيسعى منسّق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى التقريب بين موقفي رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي ورئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش، بعد أكثر من عقدين على حرب دامية بين انفصاليين كوسوفيين والقوات الصربية.
يلتقي الجانبان كلّ على حدة مع بوريل والمبعوث الأوروبي ميروسلاف لايتشاك، قبل اجتماع ثلاثي مقرّر عقده بعد الظهر.
وقال ألبين كورتي لدى وصوله إلى أوخريد: "أنا متفائل، سأبذل قصارى جهدي من أجل جمهورية كوسوفو".
من جهته، أشار منسّق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في تغريدة، إلى أنّ الاجتماع سيركّز على سبيل تطبيق الاقتراح الأوروبي.
وتنصّ هذه الوثيقة الأوروبية المؤلّفة من 11 مادّة على أنّ الطرفين "يعترفان بشكل متبادل بوثائقهما ورموزهما الوطنية الخاصّة بكلّ منهما" وأنّهما لن يستخدما العنف لحلّ الخلافات بينهما.
كذلك، تنصّ الوثيقة على أنّ "صربيا لن تعارض انضمام كوسوفو إلى منظمة دولية". كما تقترح منح "مستوى مناسب من الحكم الذاتي" للأقلية الصربية في كوسوفو.
ولطالما رفضت صربيا الاعتراف بإعلان كوسوفو الاستقلال من جانب واحد في العام 2008، مع اندلاع اضطرابات متفرّقة بين بلغراد وإقليمها الانفصالي السابق.