أجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو محادثات مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة، في أول زيارةٍ لكبير الديبلوماسيين الأتراك بعد قطع الروابط بين البلدين لعشر سنوات.
وأفادت بيانات صادرة عن الجانبين، بأن من المتوقع أن يبحث الوزيران مجموعة من القضايا الثنائية والدولية في خطوة نحو استعادة العلاقات الطبيعية.
وتوترت العلاقات بين تركيا ومصر بشدة بعدما قاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي عندما كان قائداً للجيش في تموز 2013. وانتُخب السيسي رئيساً في العام التالي.
وكان مرسي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين وحليفاً لأنقرة وتوفي في السجن عام 2019.
والأعضاء البارزون الآخرون في جماعة الإخوان المسلمين إما في السجن أو فروا إلى الخارج. ولا تزال الجماعة محظورة.
وتباينت مواقف تركيا ومصر في السنوات القليلة الماضية بشأن ليبيا إذ دعمت القاهرة وأنقرة فصائل متناحرة في صراع لا يزال قائماً وكذلك لما يتعلق بالحدود البحرية في منطقة شرق البحر المتوسط الغنية بالغاز.
وبدأت المشاورات بين مسؤولين بارزين في وزارتي الخارجية التركية والمصرية عام 2021 وسط مساع تركية لتخفيف التوترات مع مصر والإمارات وإسرائيل والسعودية.
وفي إطار تلك المصالحة المبدئية، طلبت أنقرة من قنوات تلفزيونية مصرية معارضة تعمل في تركيا التخفيف من انتقاداتها لمصر.
وزار شكري تركيا الشهر الماضي للتضامن معها بعد الزلازل المدمرة التي أودت بحياة أكثر من 50 ألفاً في تركيا وسوريا.
وتسعى الحكومة المصرية جاهدة لمواجهة نقص حاد في النقد الأجنبي وذكرت الشهر الماضي أن شركات تركية تعهدت باستثمارات جديدة في مصر بقيمة 500 مليون دولار.