أعلنت وزارة الصحة في قرغيزستان، الأحد، أن 36 شخصا على الأقل قتلوا في المواجهات الحدودية الأخيرة مع طاجيكستان، في حصيلة جديدة لضحايا آخر موجة عنف بين البلدين الجارين في آسيا الوسطى.
وقالت إن "العدد الإجمالي للقتلى نتيجة النزاع المسلح في منطقة باتكين (في قرغيزستان) بلغ 36" بينما أصيب 139 شخصا بجروح. وبلغت الحصيلة السابقة الصادرة عن الوزارة 24 قتيلا.
بدورها، أفادت وزارة الداخلية في طاجيكستان السبت بأن مدنيين قتلوا في المواجهات لكن من دون إعلان أي حصيلة.
والأحد، حضّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرغيزستان وطاجيكستان على تجنّب "أي تصعيد جديد".
وجاء في بيان للكرملين أن الرئيس الروسي اتّصل برئيسي الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين و"دعا الطرفين إلى تجنّب أي تصعيد جديد وإلى اتّخاذ تدابير لإيجاد حل بأسرع وقت ممكن وذلك بالوسائل السلمية والسياسية-الديبلوماسية حصرا".
والبلدان منضويان في منظمة معاهدة الأمن الجماعي بقيادة روسيا، لكن عادة ما تُسجّل اشتباكات بينهما.
واتفق الطرفان على وقف إطلاق النار الجمعة لكنهما تبادلا الاتهامات بخرقه.
وبعد تجدّد المواجهات السبت، مرّت الليلة "بهدوء ومن دون حوادث"، وفق ما ذكرت سلطات الحدود القرغيزية صباح الأحد.
وأفادت بأن "قيادة البلاد تتخذ الإجراءات كافة لإعادة الاستقرار ومنع محاولات التصعيد... بطريقة سلمية".
وعصر الأحد أصدرت السلطات القرغيزية بيانا أشارت فيه إلى أن الليلة مرّت "بهدوء ومن دون حوادث".
وأفادت بأن "قيادة البلاد تتخذ الإجراءات كافة لإعادة الاستقرار ومنع محاولات التصعيد... بطريقة سلمية".
والسبت، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس قادة الطرفين إلى "الانخراط في حوار من أجل وقف دائم لإطلاق النار"، وفق ما جاء على لسان ناطق باسمه.
واندلعت نزاعات حدودية بين الجمهوريتين السابقتين في الاتحاد السوفياتي منذ استقلتا قبل ثلاثة عقود، بينما لا تزال نصف مساحة حدودهما البالغ طولها 970 كلم من دون ترسيم.