قال محامو نجمة كرة السلة الأميركية بريتني غرينر إنها نقلت إلى مستعمرة عقابية في منطقة موردوفيا الروسية، في ما يؤكد تقريرا سابقا لرويترز.
وحُكم على غرينر في آب الماضي بالسجن لمدة تسع سنوات في مستعمرة عقابية بتهم تتعلق بالمخدرات بعد اعتقالها في مطار موسكو في شباط عقب ضبط خراطيش سجائر إلكترونية تحتوي على زيت القنب في حقائبها.
ونقلت غرينر من مركز اعتقال بالقرب من موسكو في الرابع من تشرين الثاني إلى سجن لم يُكشف عنه ولم تقدم السلطات الروسية أي معلومات عن مكان وجودها على مدى أسبوعين تقريبا.
ولكن مصدرا مطلعا على القضية قال لرويترز أمس الخميس إنها نُقلت إلى مستعمرة النساء العقابية (آي.كيه-2) في يافاس التي تبعد نحو 500 كيلومتر عن موسكو.
والمستعمرة في موردوفيا، وهي المنطقة ذاتها التي يقضي فيها الأميركي الآخر، بول ويلان، حكما مدته 16 عاما في مستعمرة عقابية مختلفة بعد إدانته بتهم تجسس ينكرها.
وعند سؤاله عن قضية غرينر، قال متحدث باسم الخارجية الأميركية "نحن على دراية بالأنباء المنتشرة عن موقعها، ونتواصل بشكل مستمر مع فريق محامي الآنسة غرينر".
وأردف "ولكن لم تقدم روسيا الاتحادية بعد أي إخطار رسمي عن هذا النقل لمواطنة أميركية، وهو ما نعترض عليه بشدة. وتواصل السفارة الضغط للحصول على مزيد من المعلومات عن نقلها وموقعها الحالي".
ويتعين على سجناء المستعمرات العقابية الروسية العمل لساعات طويلة مقابل أجور بخسة في مهمات يدوية مضجرة مثل الحياكة. ويصف مسجونون سابقون وجماعات معنية بحقوق الإنسان الظروف هناك بأنها قاسية وتنعدم فيها النظافة، ولا يوجد إلا النزر اليسير من الرعاية الطبية.
وبحثت روسيا والولايات المتحدة تبادل غرينر وويلان، وهو جندي سابق من مشاة البحرية الأميركية، بتاجر أسلحة روسي مسجون في الولايات المتحدة، ولكن لم يتحقق أي اتفاق وسط التوتر المتصاعد بسبب غزو روسيا أوكرانيا.
وفي محاكمتها، قالت غرينر، التي لعبت في فترة توقف دوري كرة السلة الأميركي لفريق روسي، إنها كانت تستخدم القنب للتعافي من إصابات رياضية ولكنها لم تقصد خرق القوانين واقترفت خطأ بحسن نية بحيازتها الخراطيش في أمتعتها.