أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) أنّ "صواريخ استهدفت ليل الخميس الجمعة قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في أحد أبرز قواعدها في شمال شرق سوريا، من دون أن تسفر عن سقوط ضحايا".
وقالت "سنتكوم" في بيان "قرابة الساعة 9,32 ليلاً بالتوقيت المحلي في سوريا، استهدفت صواريخ قوات التحالف في قاعدة القرية الخضراء".
وتنتشر قوات التحالف الدولي وأبرزها القوّات الأميركيّة، في مناطق نفوذ القوّات الكردية وحلفائها في شمال شرق سوريا. وتتواجد في قاعدة في حقل العمر النّفطي في محافظة دير الزور، تُعرف باسم "القرية الخضراء".
ولم تتّهم القيادة الأميركيّة أيّ جهة بإطلاق الصّواريخ التي لم تسفر عن "أي إصابات أو أضرار"، لكنها أوضحت أنّ القوّات الأميركية المنتشرة في المنطقة "تحقّق في الحادثة".
وقال المتحدث باسم القيادة المركزيّة الأميركية الكولونيل جو بوتشينو إنّ "هجمات مماثلة تضع قوّات التحالف والسكان المدنيين في خطر وتقوّض الاستقرار الذي كان مناله صعباً وأمن سوريا والمنطقة".
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، انطلقت الصّواريخ من موقع تابع للمجموعات الموالية لإيران في مدينة الميادين القريبة، لافتاً إلى استنفار الطرفين لقوّاتهما في المنطقة.
وفي التاسع من الشّهر الحالي، تعرّضت قافلة تضمّ صهاريج محروقات وأسلحة لمقاتلين موالين لإيران لقصف جوي، بعد عبورها من العراق إلى شرق سوريا، ما أودى بحياة 14 شخصاً، وفق حصيلة للمرصد السوري. ونفى التحالف أن تكون أيّ من قواته بينها الأميركية مسؤولة عن تنفيذ الغارة.
على مرّ السّنوات، تعرّضت شاحنات كانت تقلّ أسلحة وذخائر، ومستودعات ومواقع عسكرية تابعة للمجموعات الموالية لطهران إلى ضربات جويّة، خصوصاً في المنطقة الممتدّة بين الميادين والبوكمال. وقد تبنّت القوّات الأميركية بعضها، ونُسبت أخرى لإسرائيل التي تؤكد دائماً عزمها منع "التجذر الإيراني" في سوريا.
ولا يزال نحو 900 جندي أميركي منتشرين في شمال شرق سوريا وفي قاعدة التنف الواقعة قرب الحدود الأردنية والعراقية.