دعت بلجيكا الأحد مواطنيها "الذين يزورون إيران" الى مغادرة هذا البلد "في أقرب وقت" بسبب "أخطار متنامية للاعتقال التعسفي" بعد الحكم على العامل الإنساني البلجيكي اوليفييه فانديكاستيل.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن "اي زائر بلجيكي، حتى من حاملي الجنسية المزدوجة، يعرض نفسه لخطر كبير (يشمل) التوقيف والاعتقال والتعسفي و(صدور) حكم غير عادل. ويشمل هذا الخطر أيضا الافراد الذين يقومون فقط بزيارة سياحية لإيران".
سجلت الدوائر القنصلية البلجيكية وجود مئتي مواطن بلجيكي في ايران هذا الصيف.
واضافت الخارجية "في حال التوقيف او الاعتقال، فإن احترام الحقوق الاساسية وسلامة الاشخاص ليس مضمونا. في هذا السياق، فإن قدرة سفارة بلجيكا في طهران على ضمان الحماية القنصلية للمواطنين الموقوفين او المعتقلين محدودة جدا".
وتابعت أن "المواطنين البلجيكيين الموجودين حاليا في ايران رغم هذا التحذير، مدعوون الى التحلي بأكبر قدر من اليقظة واتخاذ احتياطات لا بد منها لضمان أمنهم. في الآونة الاخيرة، اوقف مواطن بلجيكي والعديد من الغربيين الآخرين في شكل تعسفي وهم الآن مسجونون في ايران".
حكم على العامل الانساني البلجيكي اوليفييه فانديكاستيل الذي وضع في الحبس الانفرادي منذ توقيفه في 24 شباط، بالسجن 28 عاما. وافادت عائلته أنه اوقف من دون سبب ولم يصدر من السلطات الايرانية أي مؤشر الى ماهية الاتهامات المساقة بحقه.
والوضع متوتر بين بلجيكا وايران منذ توقيف الديبلوماسي الايراني اسد الله أسدي الذي حكم عليه في بلجيكا في 2021 بالسجن عشرين عاما بتهمة التدبير لاعتداء "إرهابي" ضد المعارضة الايرانية.
وعلقت المحكمة الدستورية البلجيكية الخميس معاهدة تبادل محكومين بين بلجيكا وايران أقرها البرلمان في تموز لتسهيل عودة العامل الإنساني، وذلك اثر طعون عدة لمعارضين ايرانيين في المنفى.
ونددت شقيقة فانديكاستيل بـ"تعذيب نفسي لا يوصف" تعرض له شقيقها، مؤكدة أنه "رهينة بريء وسط معركة قانونية وسياسية" بين إيران وبلجيكا.
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.