رفضت محكمة روسية، الثلثاء، الطعن المقدم من منتقد الكرملين إيليا ياشين ضد حكم يعتبر مناصروه دوافعه سياسية، بحبسه ثمانية أعوام ونصف لانتقاده الهجوم الذي يشنه الكرملين في أوكرانيا.
وقال قاض في الجلسة التي عقدت في محكمة مدينة موسكو إن "حكم محكمة ميشانسكي في موسكو يجب ألا يتغير".
ورُفض الطعن في وقت تعزز السلطات حملتها على الحريات في روسيا إلى مستويات غير مسبوقة، مع إغلاق وسائل إعلام مستقلة ووجود شخصيات معارضة رئيسية خلف القضبان أو في المنفى.
متحدثا في المحكمة قال ياشين إنه حُبس لأنه "قال الحقيقة" في ما يتعلق بما تقوم به موسكو في أوكرانيا وروسيا.
وأضاف "الحكم الصادر بحقي يثير الدهشة: ثماني سنوات ونصف السنة لخطاب مدته 20 دقيقة على الانترنت".
وتابع "في السجن قابلت مدانين بالقتل والاغتصاب والسرقة نالوا أحكاما أخف".
العام الماضي وصف ياشين (39 عاما) مقتل مدنيين في بوتشا، البلدة القريبة من كييف حيث عثر على جثث مدنيين بعد انسحاب القوات الروسية، ب"المجزرة".
في كانون الأول 2022 حُكم على ياشين بالسجن 8,5 أعوام بتهمة نشر "معلومات زائفة" حول الهجوم الروسي في أوكرانيا.
وحوكم بموجب قانون بدأ تطبيقه عقب بدء الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا، لمعاقبة ما تعتبره السلطات نشر معلومات مؤذية أوكاذبة بشأن الجيش الروسي.
وقال ياشين إنه عاجلا أم آجلا سيُطاح بـ"اللصوص والقتلة" من السلطة وإنه سيكون من بين الذين سيقومون ببناء روسيا جديدة.
وأضاف في المحكمة "أدرك أنه عند إطلاق سراحي سأصبح أحد الذين سيترتب عليهم إزالة هذه الفوضى العارمة".
والإثنين حكمت محكمة روسية على منتقد آخر للكرملين هو فلاديمير كارا-مورزا، بالسجن 25 عاما في سجن يخضع لحراسة مشددة بتهمة الخيانة وتهم أخرى لانتقاده الهجوم في أوكرانيا.