قُتل 22 شخصاً على الأقلّ في اشتباكات بين رعاة ومزارعين في جنوب تشاد، بحسب ما أعلنت السلطات الأربعاء، متّهمة متمرّدين ينشطون في جمهورية أفريقيا الوسطى المجاورة بإشعال هذه الاضطرابات.
وهاجم مزارعون من جماعة الكودو الإثنين مربّي ماشية من قبيلة الفولاني يقيمون في دائرة مون دي لام، بحسب ما قال حاكم منطقة لوغون أوريونتال، أحمد دار بازين، لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي.
وأضاف أنّ مسلّحين من جماعة الكودو، وهم "متمردون" تشاديون يقيمون في الجانب الآخر من الحدود في أفريقيا الوسطى، "قتلوا اثنين من رعاة الفولاني الإثنين في مخيمهم وجرحوا ستة آخرين وفقدوا اثنين من جماعتهم" في الاشتباكات التي أعقبت الهجوم.
وأضاف أنّه بعدها، هاجم افراد جماعة الكودو قرية أخرى وقتلوا أربعة أشخاص قبل أن يطاردهم عناصر الدرك.
وقتل الدرك 14 من المهاجمين، بحسب الحاكم، ما يرفع حصيلة القتلى إلى 22 على الأقل.
وأكد نائب المدعي العام في بايبوكوم المدينة الرئيسية في مون دي لام، حسن خليل، لفرانس برس وقوع الاشتباكات وحصيلة القتلى.
والتوتر بين رعاة الماشية الرحل العرب، والمزارعين المستقرين، مشكلة قديمة في وسط وجنوب تشاد وأيضا في الشرق حيث العديد من السكان مسلحون.
ويتهم المزارعون رعاة الماشية بنهب أراضيهم من جراء رعي مواشيهم.
ويأتي الرعاة عادة من مناطق قاحلة في الساحل بشمال تشاد سعيا للاستقرار في أرض أكثر خصوبة لتربية الإبل والأغنام.
غير أن الحاكم اتهم هذه المرة أفراد الكودو بأنهم متمردون تشاديون يختبئون في جمهورية أفريقيا الوسطى. ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من تلك الاتهامات بشكل مستقل.
وقال الجنرال داري بازين "هذه الاستراتيجية الجديدة وضعها الكودو عمدا لخلق مشاكل بين الرعاة والمزارعين، بين المسلمين والمسيحيين".
وكثيرا ما تتبادل السلطات في تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى الاتّهامات بإدارة قواعد في كلّ منهما للمتمردين الذين يعبرون الحدود الكثيرة الثغرات، لشن هجمات.