جدّد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الأربعاء، بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين للسلام في إيرلندا الشمالية، الدعوة لعودة مؤسّسات الحكم في المقاطعة البريطانية للعمل، ليزيد بذلك الضغوط على الوحدويين الذين يقاطعون هذه المؤسسات منذ عام.
وقال سوناك في بلفاست، خلال مؤتمر في ذكرى توقيع اتفاق السلام "أدعوكم للسعي لعودة عمل ستورمونت"، مقرّ مؤسّسات الحكم المحلّي.
وأضاف "أنا مقتنع بأن هذا هو الشيء الصائب الذي ينبغي القيام به" لاتحاد مناطق المملكة المتحدة.
وتابع "نحن نؤمن بشدّة بأنّ إيرلندا الشمالية أقوى داخل المملكة المتحدة وبأنّ المملكة المتحدة أقوى مع إيرلندا الشمالية"، مخاطباً الوحدويين في الحزب الاتحادي الديموقراطي(DUP).
ولم يقتنع الحزب الاتحادي الديموقراطي حتى الآن بالتقدم الذي أحرزته لندن مع بروكسل بعد أشهر من المفاوضات، لأنّه يرى أنّ الترتيبات لمرحلة ما بعد بريكست تشكّل تهديداً على مكانة المقاطعة البريطانية داخل المملكة المتحدة.
ويقاطع الحزب الاتحادي الديموقراطي مؤسسات الحُكم المحلّي في إيرلندا الشمالية منذ أكثر من عام احتجاجاً على عواقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على المقاطعة، مما يمنع تشكيل حكومة ذات صلاحيات مشتركة بين الجمهوريين والوحدويين كما تنصّ عليه اتفاقية الجمعة العظيمة التي أرست السلام بين الطرفين.