تحرك قادة أغنى الديموقراطيات في العالم اليوم الجمعة نحو تعزيز العقوبات على روسيا، وشددت مسودة بيانٍ رسمي بعد محادثات في مدينة هيروشيما اليابانية على ضرورة تقليص الاعتماد على التجارة مع الصين.
وتعهد قادة مجموعة السبع، الذين سينضم إليهم في مطلع الأسبوع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بفرض قيود على أي صادرات إلى روسيا قد تساعد الرئيس فلاديمير بوتين في غزو جارته ومنع التحايل على العقوبات.
وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في بيان يترافق صدوره مع مجموعة من الإجراءات الأميركية الجديدة، إن "إجراءات اليوم ستضيق الخناق على قدرة الرئيس بوتين في شن غزوه الهمجي وستدعم جهودنا العالمية لوقف المحاولات الروسية للتحايل على العقوبات".
وقال بيان صادر عن قادة مجموعة السبع إن القيود ستغطي صادرات الآلات الصناعية والأدوات والتكنولوجيا المفيدة للجهود الحربية الروسية، بينما ستُبذل جهود لخنق الإيرادات الروسية من تجارة المعادن والألماس.
وقالت مسودة أولية للبيان الختامي اطلعت عليها "رويترز"، إنه فيما يتعلق بالصين التي يتزايد شعور دول مجموعة السبع بأنها تمثل تهديداً للأمن الاقتصادي، اتفقت المجموعة على أن وضعها كثاني أكبر اقتصاد في العالم يتطلب جهوداً لتعزيز التعاون.
وأشارت المسودة التي مازالت تخضع لتعديلات إلى أن "نهج سياستنا لا يراد بها إلحاق الأذى بالصين، ولا نسعى لإحباط التقدم الاقتصادي والتنمية فيها". ودعت المسودة إلى إقامة علاقات "مستقرة وبناءة" مع بكين.
لكنها حثت على اتخاذ تدابير "لتقليص التبعية المفرطة" في سلاسل التوريد الحيوية ومواجهة "الممارسات الخبيثة" في نقل التكنولوجيا وإفشاء البيانات.
وجددت المسودة التأكيد على الحاجة إلى السلام في مضيق تايوان وحثت الصين على الضغط على روسيا لإنهاء العدوان في أوكرانيا.
رمز لإعادة التذكرة بخطر الأسلحة النووية
ستستغل مجموعة السبع، التي تضم الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا، الاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام لمناقشة استراتيجية تجاه الصراع في أوكرانيا الذي لا تبدو في الأفق أي علامة على انحساره.