يواصل رجال الإطفاء، الأحد، اخماد العديد من الحرائق في إسبانيا حيث بدأت موجة حر استثنائية شديدة ومبكرة بالانحسار.
أتت أكبر حرائق الغابات هذه على أكثر من 25 ألف هكتار في سلسلة جبال سييرا دي لا كوليبرا، في منطقة قشتالة-ليون على الحدود مع البرتغال، وفقًا للسلطات الإقليمية.
وأجبر الحريق الذي اندلع الأربعاء وسط طقس عاصف وجاف، السلطات على إخلاء 14 قرية يسكنها مئات من السكان.
وقال مسؤولون محليون إنه سُمح لهم بالعودة إلى منازلهم صباح الأحد مع تحسن الوضع، مشيرين إلى أن طرقا عدة أعيد فتحها، كما أعيد تسيير قطار فائق السرعة بين مدريد ومنطقة غاليسيا الشمالية الغربية، بعد أن أوقف السبت بسبب الحرائق.
في أماكن أخرى من البلاد، اندلعت حرائق غابات أصغر رقعة في منطقة كاتالونيا (شمال غرب) ومنطقة نافاري (شمال)، وهي واحدة من المناطق القليلة في إسبانيا التي بقيت فيها درجات الحرارة مرتفعة بشكل غير مألوف الأحد.
وحثت حكومة نافارا الإقليمية السكان على تجنب "السفر غير الضروري" من أجل ترك الطرق خالية أمام فرق الإطفاء.
وقالت المسؤولة في وزارة الداخلية في نافارا أمبارو لوبيز أنتيلو للصحافيين "أمامنا بضع ساعات عصيبة".
وأوضحت أن عمل خدمات الإنقاذ صعب بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرياح العاتية التي تهب من الجنوب بسرعة تتجاوز 30 كيلومترا في الساعة.
تجاوزت درجة الحرارة 40 درجة مئوية في إسبانيا على مدار الأسبوع، لكنها انخفضت الأحد في معظم أنحاء البلاد.
ومن المتوقع أن تبلغ الحرارة 29 درجة مئوية فقط في مدريد الأحد و 25 درجة مئوية في مقاطعة زامورا، حيث تقع سلسلة جبال سييرا دي كوليبرا.